تمت على مستوى إقليم صفرو، برمجة إنجاز 57 وحدة خاصة للتعليم الأولي في إطار البرنامج الرابع الخاص بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
وسيستفيد من خدمات وحدات التعليم الأولي سنويا أكثر من 800 طفلة وطفل، بالإضافة إلى خلق 58 منصب شغل بشكل مباشر.
ويتم دعم التعليم الأولي بإقليم صفرو من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، حيث تم إنجاز 8 وحدات تشتغل في الوقت الحالي في انتظار استكمال باقي الوحدات الأخرى.
وبفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، استفاد دوار الشعيرات السفلى بجماعة بئر طم طم من وحدة للتعليم الأولي يستفيد من خدماتها حوالي 20 طفلة وطفلا.
وبحسب الإطار بقسم العمل الإجتماعي بعمالة إقليم صفرو، المصطفى جريفة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، فقد جعلت المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من دعم وتعميم التعليم الأولي خاصة في المناطق القروية والنائية محورا أساسيا ضمن يرنامجها الخاص بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وقال إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تطمح من خلال برنامج بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة إلى تحقيق ثلاث أهداف أساسية تتعلق ب تعميم خدمات التعليم الأولي في المناطق القروية والنائية التي لا تتوفر على مؤسسات تعليمية، وضمان جودة خدمات التعليم الأولي، وتعزيز الوعي بأهمية التعليم الأولي.
وأشار جريفة إلى أهمية تضافر جهود جميع المتدخلين من أجل تعميم التعليم الأولي على صعيد إقليم صفرو، من خلال تعبئة الأوعية العقارية اللازمة وبناء وتجهيز وحدات التعليم الأولي بمختلف المناطق والدواوير لتمكين الأطفال من تعليم أولي ذي جودة عالية.
وبدورها قالت المسؤولة الإقليمية للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي صفرو-تاونات، نائلة اكميرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، إن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي التي تأسست في مارس 2008، تروم تعميم التعليم الأولي ذي الجودة على الصعيد الوطني وذلك عبر توفير تجهيزات مناسبة وانتقاء مربين ينحدرون من نفس المناطق التي يتم فيها إحداث وحدات التعليم الأولي، وذلك ضمانا لسيرورة العملية التربوية، ولتسهيل التواصل بين المربيين والساكنة بغية إدماجهم السلس في المنظومة التربوية فيما بعد.
وأضافت نائلة اكميرة أنه في إطار الإتفاقية المبرمة بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أحدثت 8 وحدات للتعليم الأولي تشتغل بشكل عادي في الوقت الحالي، فيما تظل 49 وحدة في طور الإنجاز.
وأكدت إلهام علابوش، مربية بوحدة التعليم الأولي بدوار الشعيرات السفلى، أنها، إلى جانب مربيات أخريات، خضعت لتكوين نظري وتطبيقي وتعلمت الطرق البيداغوحية والتربوية في كيفية التعامل مع الأطفال قبل بداية الاشتغال بالوحدة.
وأشارت المربية إلى أن الأطفال بالوحدة يكتسبون عددا من المهارات تساعدهم على تنمية ذكائهم وتطوير قدراتهم التعليمية قبل إدماجهم في المنظومة التعليمية لاحقا.
تعليقات الزوار ( 0 )