Share
  • Link copied

“التنمية البشرية بخنيفرة” تواكب الصناع التقليديين

تضاعف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بخنيفرة اهتمامها بالصناع التقليديين خلال هذه الفترة من جائحة كوفيد -19 ، حيث استفاد عدد من هؤلاء خلال السنتين الماضيتين بعاصمة زيان من الدعم الكبير الذي قدمته المبادرة الملكية لمختلف الشرائح الاجتماعية الهشة التي تضررت بشدة من الأزمة الصحية الحالية.

فبفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمكن هؤلاء الحرفيون والصناع التقليديون الذين تأثروا بشكل كبير بتداعيات كورونا المستجد ، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب ، من تقليل الأضرار والخروج من هذه الضائقة نسبيا، من خلال توسيع أنشطتهم وتحسين دخلهم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أوضح قاسم بنيخلف رئيس مصلحة بقسم العمل الاجتماعي بإقليم خنيفرة أنه ” تم إحداث العديد من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية من قبل العديد من الفاعلين المحليين، خصوصا التعاونيات والمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة ، وذلك بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنتي 2020 و 2021.

وقد وافقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة على مدى السنتين الماضيتين على سلسلة من المشاريع التي تهدف إلى تطوير أنشطة الصناعة التقليدية ، خصوصا من خلال اقتناء المعدات لصالح الصناع الحرفيين الشباب والتعاونيات النشيطة في هذا المجال”.

وأوضح بنخلاف أن هذه المشاريع رأت النور بفضل اعتماد وتفعيل البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة ، والمتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.

وأشار إلى أنه من بين المبادرات التي تم تنفيذها سنة 2021 لفائدة الحرفيين بخنيفرة بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، دعم اقتناء معدات لفائدة وحدة للحدادة الفنية ووحدتين لإنتاج الزيوت التجميلية والطرز ، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 290 ألف درهم ، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها بحوالي 174 ألف درهم.

ويتمثل الهدف من هذا المشروع ، الذي استفاد منه 7 أشخاص ، اثنان مقاولين وخمسة أعضاء إحدى التعاونيات ، في تحسين دخل المستفيدين، والادماج الاقتصادي للشباب ، وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال سمير رباح ، أحد المستفيدين من هذا المشروع ، إن الدعم الذي قدمته المبادرة الوطنية ساهم في انتعاشة العديد من ورش العمل التي كانت على وشك الاختناق.

وأضاف هذا الصانع الحرفي لقد مكن الدعم المقدم من قبل المبادرة الوطنية لتعاونية “لمسة صانع للحدادة الفنية” التي أتولى رئاستها ، من الحصول على مواد جديدة وأكثر عصرنة ، مما ساعدنا بشكل كبير على تطوير وتحسين جودة منتجاتنا، وكذلك تقليص فترات الإنتاج “.

وأضاف رباح أن منتجات الحدادة الفنية تستقطب اهتمام ساكنة إقليم خنيفرة، مما يدل على المكانة البارزة التي يحتلها هذا النشاط في الصناعة التقليدية المغربية.

من جهتها قالت أمينة بوشايب رئيسة تعاونية تحفة الأطلس إنها تلقت دعما من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاقتناء معدات ومواد أولية لتركيب وحدة لفنون الطرز.

وتنتج تعاونية تحفة أطلس، التي أحدثت بقربة الصناع التقليديين بخنيفرة، منتجات مختلفة تمثل أنواعا من الطرز المغربي، خصوصا الطرز الرباطي الذي يعد الأكثر انتشارا وطلبا على المستوى الإقليمي والوطني.

كما أشارت إلى أنه بفضل مواكبة ودعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، تمكنت تعاونية “تحفة الأطلس” من الاستمرارية ، على الرغم من ضعف الديناميكية التي يشهدها قطاع الصناع التقليدية بسبب كوفيد -19 ، مشيرة إلى أن وحدة الطرز هذه توظف عشر نساء من الإقليم ، وتساهم في حماية وتعزيز هذا الفن والموروث التقليدي.

وتقدم المبادرة الوطنية دعما جليا للمهن الحرفية بإقليم خنيفرة المعروف بمنتجات وإبداعات تقليدية أصيلة لحرفييه ، في صناعة الفخار والحدادة والنجارة والنقش على الحجر والنسيج وصناعة الحلي…

ويؤكد هذا الدعم المستمر التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومواكبتها للحرفيين المغاربة، وكذا الجهود المبذولة لدعم الاقتصاد التضامني وشرائح المجتمع ، خصوصا الهشة منها في أوقات الأزمات هذه.

Share
  • Link copied
المقال التالي