Share
  • Link copied

التنقل عبر المدن في الحجر الصحي “تجارة وتهريب” أم “رخص بلا رقيب”؟

تستمر التوقيفات وحالات ضبط مواطنين بمدن غير مدنهم من قبل السلطات في الظهور بين الفينة والأخرى في عدة مدن بالمملكة، لكن السؤال المطروح هو كيف يتنقل هؤلاء رغم تشديد  المراقبة على مداخل المدن في ظل إجراءات حالة الطوارئ الصحية.

كما أن ظاهرة تهريب المواطنين بين المدن خصوصا من طرف بعض سائقي الشاحنات لازالت مستمرة في خطوة تشكل تطاولا صريحا على التدابير الاحترازية التي اتخدتها الحكومة المغربية للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، تمكنت سلطات مدينة آسفي أمس الأحد، من ضبط 11 شخصا تسللوا خلسة للمدينة في أول أيام العيد حيث أخضغ الموقوفون إلى تحاليل مخبرية مرتبطة بإمكانية إصابتهم بفيروس كورنا.

ومع تنامي ظاهرة تهريب البشر بين المدن يجمع عدد من المواطنين على ضرورة إعادة النظر في هذه الأمور والبحث في دواليبها، لاسيما أن تسلل أشخاص مصابين بفيروس كورونا إلى مناطق خالية من الوباء من شأنه أن ينذر بكارثة حقيقية .

وحول تسجيل أول حالة وباء بمدينة سيدي بنور، قال أستاذ العلوم السياسية،عبد الرحيم منار اسليمي في تدوينة على حسابه أن “حالة سيدي بنور تحتاج لفتح تحقيق، فالمدينة ظلت صامدة منذ بداية انتشار الوباء ، والخطير أن الحالة واردة على المدينة من الدار البيضاء لشخص جاء لإحياء عيد الفطر مع عائلته”.

ويضيف اسليمي ” كيف وصل للمدينة ونحن في حالة الحجر والطوارئ الصحية؟ وماهي وسيلة النقل التي استعملها؟ كيف قطع هذه المسافة من الدار البيضاء إلى سيدي بنور ؟ فمن المفترض وجود مراقبة في الطريق، كيف دخل المدينة؟ مع العلم أن مداخل المدينة معروفة ومن المفترض أن تكون مضبوطة.”
 
وشدد الأستاذ الجامعي على أن “هذه أسئلة تحتاج لفتح تحقيق، فمن المفترض أن المدن مغلقة والتنقل محظور، فهل حصل هذا الشخص على ترخيص؟ و إذا افترضنا ذلك من سلمه له؟ و لماذا ترك يدخل المدينة حتى لو افترضنا أنه كان يحمل ترخيصا؟”.

Share
  • Link copied
المقال التالي