التكنولوجيا العسكرية المتطورة.. الهدف الأبرز للمغرب من وراء اتفاق التعاون مع إسرائيل

يواصل المغرب مساعيه إلى البحث عن شركاء جدد في المجال العسكري، بهدف تحديث ترسانته والحصول على الأسلحة والوسائل والمعدات المتطورة، وآخر تحركاته كانت بتوقيعه اتفاقية التعاون مع إسرائيل، والتي ستسهل مأموريته في الوصول إلى عدد من الأسلحة، والتكنولوجية العسكرية الحديثة.

وكشفت صحيفة “جوروزاليم بوست”، أن المغرب مهتم بشراء طائرات بدون طيار وبعض الأنظمة المضادة للصواريخ، من إسرائيل، إلى جانب تحديث طائراته المقاتلة، مضفةً أن مذكرة التعاون الموقعة بين بيني غانتس، وعبد اللطيف لوديي، تنص على تعزيز الشراكة في مجال الاستخبارات والتعاون والصناعي والتدريس العسكري.

ومن جهته، أوضح منتدى “فار ماروك”، أنه من ضمن الأمور التي تم الاتفاق عليها بين إسرائيل والمغرب، هو حصول الأخير على صواريخ بارك 8 المضادة للطائرات، إلى جانب مسيرات متعددة الأنواع، مع نقل تكنولوجا لتطوير وتصنيع أنواع محددة من الطائرات بدون طيار، داخل الأراضي المغربية.

وتابع أن التعاون يشمل أيضا، شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بارك8، الذي سبق لفرق عسكرية مغربية أن قامت بتجريبه، ووقفت على مميزاته غر المسبوقة، والتي تجعله إضافة نوعية هامة لحماية سماء المملكة.

ويعمل هذا النوع من الدفاعات، الذي عرف أيضا باسم “LR-SAM” أو “MR-SAM”، والتي يبلغ طولها 4.5 متر، ضد أي نوع من التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات والمروحيات والصواريخ المضادة للسفن، والطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز، والطائرات المقاتلة.

واسترسل أن الأمر يهمّ أيضا، دراسة إمكانية تطوير مقاتلات إف 5، علماً أن التطوير السابق الذي عرفته هذه المقاتلات بالجيش المغربي، تم بتعاون مع إسرائيل بداية سنة 1998، مع نقل التكنولوجيا للقيام بخ محليا، وهو نفس المسار الذي ستسلكه العملية الجديدة، حسب ما نقلته منتدى القوات المسلحة الملكية المغربية.

ونبه المنتدى، إلى أن الجانبين المغربي والإسرائلي، يعملان على دراسة سبل الاستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية في مجالات الحرب الإلكترونية والاستطلاع والاستخبار، خاصة الجوي والبحري والمعلوماتي، وفق المصدر نفسه.

ونقلت تقارير دولية أن التعاون المغربي الإسرائيلي، الذي يتزايد شهرا بعد شهر، سيشمل زرع مصانع أسلحة برعاية تل أبيب، وقواعد محتملة لإطلاق الطائرات بدون طيار، التي تم توريدها بالفعل في وقت سابق، إلى المملكة، والتي تشتغل في مختلف الظروف والأحوال الجوية، بما في ذلك في سماء الصحراء المغربية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، قد قال إن هذا التعاون، يعتبر تطورا مهمّاً للغاية، سيمكن من العمل على مشاريع مشتركة وتعزيز التعاون الصناعي، ومن شأنه أن يساعد البلدين ضد “الإرهاب المتطرف وكذلك التهديدات الحدودية والجوية”، مضيفاً: “يجب توسيع وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والمغرب”.