شارك المقال
  • تم النسخ

التقدم والاشتراكية يدعو الحكومة للانتباه إلى ردود الفعل الرافضةٍ لعددٍ من تدابيرها

دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة إلى استشعار ما تعرفه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية من صعوباتٍ حقيقية، وإلى حُسن تقدير ما تتسم به الأوضاع السياسية من دِقَّــةٍ أكيدة، والانتباه إلى ما يخترق المجتمع من ردود فعلٍ رافضةٍ لعددٍ من التدابير الحكومية. مُشيرا إلى أن هذا يقتضي منها التفاعُــلُ الإيجابي مع انتظارات المواطنين، والإسراع في اتخاذِ إجراءاتٍ قوية ناجعة وذاتِ وقعٍ ملموس على مستوى مَعِــيــشِ المغاربة.

وقد دعاها أيضا عبر بلاغ صادر عنه بمناسبة اجتماع مكتبه السياسي، إلى تفادي المُقاربات التبريرية غير المُجدية، وإلى الابتعاد عن الارتكان إلى أيِّ اطمئنانٍ مُبَالَــغٍ فيه يَستنِــد إلى غُــرُورِ التوفر على أغلبية عددية بالمؤسسات المنتخبة من دون مُــراعاةٍ، بالشكل اللازم، لِعُمق الأوضاع، وللتعبيرات في المجتمع التي تكون، في معظمها، غَــيْــرَ مُــؤطَّرةٍ، لا حزبيا ولا نقابيا.

وعن الدولة الاجتماعية، أشار بلاغ الحزب إلى أنها ليست مجرد شعاراتٍ وأقوال، وأنه يتعين فيها أن تكون منظومةً متكاملة وشاملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، ومن التدابير التي من شأنها التحسينُ الفعلي لأوضاع المغاربة، كما رآها تستلزم بالضرورة أن تكون مقرونةً، في إطار نظرةٍ شمولية، بتوطيد “الدولة الديموقراطية”، بما يُــفَــعِّــلُ مضامين الدستور، ويُعزز دور المؤسسات، ويُوَسِّعُ فضاء الحقوق والحريات، ويُــقَـــوِّي الأدوار التأطيرية والاقتراحية للفاعلين السياسيين.

وفي سياق آخر، أكد حزبُ التقدم والاشتراكية عبر البلاغ ذاته تضامُنه الكامل مع الشعب الفلسطيني في مسعاه انتزاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في الحماية الدولية من بطش الاحتلال، والحق في بناء الدولة الوطنية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وحقه في العودة.

وأشاد الحزب ذاته ، بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، مُسجلا وباعتزازٍ ثَــبَاتِ الموقف المغربي، مَـــلِــكاً وحكومةً وشعباً، في الالتزام بالدفاع المبدئي والعملي عن قضية فلسطين وعن القدس الشريف، ومُشيرا إلى أنه المنحى الذي يتطلع الجميع إلى أن يترسخ ويتقوى من خلال التوظيف الناجع لِــمَا تُــتِــيحُــهُ الظروفُ الجديدة التي صارت تُــمَــيِّـــزُ علاقاتِ المملكة بالمنطقة.

وحَمَل البلاغ ذاته إدانة الحزب للاعتداءات الصادرة عن قوات الاحتلال ولسياساتها العنصرية، مُعبرا أنه لا بديل عن إجراءِ مفاوضاتٍ سياسية جدية ومُنصفة، تُــفضِــي إلى إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، وتقتضي من إسرائيل العدول عن غطرستها وانتهاكاتها المُدانة، والتَّحَـــوُّلَ إلى دولة عادية تحترم المشروعية، بالشكل الذي يتيح فتح آفاق جديدة لِـــيَــعُــمَّ المنطقةَ السلمُ والتعايشُ والاستقرارُ والنَّماء.

وقد عبر التقدم والاشتراكية عن اعتزازه بالمكتسبات الهامة وبالمجهودات الكبيرة التي بذلتها المملكة في مواجهتها لجائحة كوفيد 19 وتداعياتها، على المستويات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا ضرورة تحصين هذه المكاسب، لا سيما من خلال الأخذ في عين الاعتبار حجم الأضرار التي تلحق بعددٍ من الأُسَــرِ والمِهَن والقطاعات، بفعل التدابير الاحترازية المُتَّــخَــذَةِ لحماية بلادنا من موجاتٍ جديدة للجائحة.

كما طالب الحكومة بالقيام بكل ما يلزم لدعم المتضررين، وإرفاق الإجراءاتِ الاحترازية بمُبادراتٍ اجتماعية مُواكِبة. وبهذا الصدد يقترح حزبُ التقدم والاشتراكية إطلاقَ حملة وطنية واسعةٍ جديدة للتضامن.

يُشار إلى أن البلاغ قد صدر بمناسبة عقد المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 30نونبر 2021، وتداول فيه في عددٍ من القضايا السياسية والتنظيمية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي