سلطت وكالة الأنباء التركية (الأناضول)، الضوء على العادات والتقاليد المغربية الراسخة خلال شهر رمضان المبارك، وأيضا خلال عيد الفطر.
وأبرزت الوكالة في حوار مع سفير المغرب في تركيا، محمد علي الأزرق، مختلف العادات التي تميز إحياء المغاربة لهذا الشهر الفضيل من شعائر دينية وطقوس اجتماعية يتوارثها المغاربة عبر الأجيال، تعظيما لهذا الشهر الفضيل، لاسيما كرم الضيافة وروح التضامن والتآزر.
وأكد الأزرق أن المملكة لديها تقاليد وعادات تنبع من ثقافة وحضارة تعود إلى 12 قرنا، مستحضرا العديد من الطقوس المتجذرة في الموروث الثقافي المغربي، وفي مقدمتها طلقات المدفعية المبشرة بحلول الشهر الفضيل وأخرى بالتزامن مع آذان صلاتي الفجر والعشاء، والأطباق والحلويات المغربية الأصيلة الخاصة بهذا الشهر، فضلا عن إقبال المغاربة على الزي التقليدي.
وقال الدبلوماسي المغربي أن شهر رمضان المبارك يتميز دون غيره من الأشهر في المملكة بتنظيم سلسلة الدروس الدينية الحسنية التي تقام في حضرة الملك محمد السادس، بمشاركة علماء أفاضل وأكاديميين بارزين مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم التي تنظم برعاية أمير المؤمنين.
وأضاف أن شهر رمضان يحتل مكانة بالغة الأهمية في العالم الإسلامي، إذ تتفرد كل دولة بتقاليد تنهل من ثقافتها وحضارتها وتاريخها، مبرزا أن الشعب التركي الشقيق يرحب بشهر رمضان ويحيي شعائره في أجواء دينية تميزه عن باقي أشهر السنة.
وسجل أن الشعبين المغربي والتركي يتقاسمان الكثير من القيم الإنسانية، لافتا إلى عدة تقاليد مشتركة بين الثقافتين المغربية والتركية خلال شهر رمضان، لاسيما طلقات المدفعية وأيضا المسحراتي الذي يجوب الشوارع ليعلن عن وقت السحور، وأيضا إقامة الصلوات وتلاوة حزبين من القرآن الكريم بعد صلاتي الفجر والعصر، وحلقات الذكر الجماعية في المساجد التي تزين خصيصا لاستقبال الشهر الفضيل، إلى جانب إحياء ليلة القدر المباركة والاحتفال بعيد الفطر.
وأضاف أن احتفاء المغاربة بعيد الفطر يتميز بأداء صلاة العيد في المساجد والمصليات والزيارات العائلية والأطباق الخاصة وتجسيد مشاعر التضامن، تقديرا لهذه الشعيرة الدينية العظيمة.
تعليقات الزوار ( 0 )