شارك المقال
  • تم النسخ

التفاصيل الكاملة لـ”مسرحية بوفاريك”.. هكذا أدخلت الجزائر الكوارث الطبيعية في ليبيا والمغرب إلى دائرة “اللعب الدبلوماسي”

بدأت تتضح معالم المسرحية التي نفذتها الجزائر، أول أمس الاثنين، حين زعمت أنها حضّرت ثلاث طائرات عسكرية محملة بالمساعدات، للتوجه إلى المغرب الذي يعاني من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز.

وادعت الجزائر أنها جهزت هذه الطائارت خصيصا للتوجه إلى المغرب، بعد ترحيب وزير العدل عبد اللطيف وهبي، بعرض المساعدة من قبل “قصر المرادية”، موضحةً أنها تنتظر الضوء الأخضر من الرباط.

وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، تفاصيل هذه المسرحية، التي لم تراع فيها الجزائر محنة جيرانها في ليبيا والمغرب، وقامت بإدراج كارثتين إنسانيتين في دائرة “اللعب الدبلوماسي”.

وقال الموقع، إن الجزائر لم تكن تخطط مطلقا لتنظيم أي مساعدات إنسانية أو مادية للمغرب الذي ضرب زلزال مخلفاً ما يناهو 3000 وفاة في حصيلة غير نهائية قابلة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ.

وأضاف المصدر، أن الطائرات العسكرية الثلاث المحملة بالغذاء والأدوية وفرق الإنقاذ، والتي تم تصويرها مساء أول أمس الاثنين، وقيل إنها تنتظر إذنا من وزارة الخارجية المغربية، للانطلاق نحو المملكة، لم تكن ستتجه نهائيا إليها.

وتابع الموقع الفرنسي، أن هذه الطائرات، كانت تستعد للانطلاق إلى ليبيا التي تعاني من آثار “إعصار دانيال”، الذي خلف أكثر من 5 ألاف قتيل، منذ البداية، ولم تكن لتطير نحو المغرب نهائيا.

ووفق مصادر الموقع من داخل الهلال الأحمر الجزائري، وهي الهيئة التي تشرف على تنظيم كل هذه المساعدات الإنسانية واللوجستية، فإن الطائرات كانت تستعد للإقلاع نحو ليبيا، غير أن “قصر المرادية” حاول استغلالها.

وحسب “مغرب إنتلجونس”، فإن السلطات الجزائرية، كانت تعلم جيداً أن مقترح مساعدة المملكة الذي تقدمت به، سيواجه بالرفض من قبل الرباط، نظرا لأنه لم يمر عبر المسار الدبلوماسي المتعارف عليه.

وذكر الموقع، أن “قصر المرادية”، حاول الاستفادة من الجدل الذي أثارته وسائل الإعلام الفرنسية بشأن رفض الرباط لتلقي مساعدات رسمية من عدة دول، منها فرنسا، وقامت بهذا “العرض المسرحي”.

وكانت تسعى الجزائر، من خلال هذا الأمر، إلى جعل الرأي العام الوطني والعالمي، يعتقد أن المغرب، هو البلد الوحيد الذي يرفض المساعدة، “وهو الشرير الذي لا يريد يد الجزائر الممدودة”.

ومن أجل تحقيق نجاح أكبر، قامت السلطات بتوجيه تعليمات عاجلة إلى الهلال الأحمر الجزائري، لحشد جزء من المساعدات المخصصة لضحايا الكارثة الليبية، لجعل وسائل الإعلام تعتقد أنه تم إعدادها بسرعة لإغاثة المغرب.

بدورها حاولت الحماية المدنية،الانخراط في هذه “المؤامرة”، من أجل إعطاء الانطباع بأن رجال الإنقاذ الجزائريين، كانوا على استعداد للانطلاق نحو مراكش والمشاركة في عمليات البحث عن ناجين.

وأشار “مغرب إنتلجونس”، إلى أن فريق الكلاب المختص بالبحث وتحديد هوية الأشخاص تحت الأنقاض، لم يكن حاضرا في مطار بوفاريك أثناء تصوير تقارير التلفزيون الجزائري، لأنه لم يتم إبلاغه بشأن أي سفر عاجل إلى المغرب.

ونبه الموقع نفسه، إلى أن هذه الطائرات أقلعت في الـ 12 من شتنبر، نحو ليبيا، الوجهة التي كان مخططا أن تحط الرحال بها منذ البداية، وذلك في جسر جوي مكون من 8 طائرات شحن عسكرية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي