Share
  • Link copied

التعاون التعليمي بين المغرب وغانا: أكثر من 500 خريج غاني من الجامعات المغربية في عقدين

شهدت العلاقات التعليمية بين المغرب وغانا تطورًا ملحوظًا على مدى العقدين الماضيين، حيث تخرج أكثر من 500 طالب غاني من الجامعات المغربية، مستفيدين من برنامج المنح الدراسية الذي أطلقته الحكومة المغربية منذ عام 2002.

برنامج المنح المغربية: تعزيز التعليم وبناء الكفاءات

يُشرف على هذا البرنامج الوكالة المغربية للتعاون الدولي (AMCI)، ويهدف إلى دعم الطلاب الغانيين لمتابعة دراساتهم العليا في المملكة المغربية.

وقد شمل المستفيدون من هذه المبادرة خريجين في مجالات متعددة، من الطب والهندسة إلى القانون والخدمة المدنية، مما يعكس تنوع التخصصات التي تتيحها الجامعات المغربية للطلاب الأفارقة.

وفي العام الدراسي 2024/2025، التحق ما مجموعه 250 طالبًا غانيًا بمؤسسات التعليم العالي في المغرب بفضل هذه المنح، مما يعزز دور المغرب كمركز تعليمي بارز في القارة الأفريقية.

دعم مستمر وتعزيز للعلاقات الثنائية

وخلال حفل عشاء أقيم بمناسبة احتفال غانا بعيد استقلالها، أعربت السيدة إيمان واعديل، سفيرة المغرب لدى غانا، عن تفاؤلها بمواصلة الشباب الغاني الاستفادة من هذه الفرص التعليمية لتعزيز مهاراتهم وقدراتهم الأكاديمية.

وأكدت السفيرة أن المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس عام 1999 تحت مظلة الوكالة المغربية للتعاون الدولي، ساهمت في تكوين أكثر من 35,000 طالب من 47 دولة أفريقية، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون الأفريقي في مجال التعليم.

برنامج جديد لدعم الشباب الأفريقي

بالإضافة إلى البرنامج الرئيسي، أطلقت المغرب عام 2021 برنامجًا جديدًا تحت اسم “برنامج المنح المغربية لشباب أفريقيا”، والذي وفر 303 منح دراسية قائمة على الجدارة في 119 تخصصًا مختلفًا، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب الأفارقة لمتابعة دراستهم في المغرب.

وأكدت السفيرة أن السفارة المغربية في أكرا على استعداد دائم لدعم الطلاب الغانيين الراغبين في الاستفادة من هذه الفرص الأكاديمية.

تعزيز دور جمعية طلاب غانا في المغرب

وشهد الحدث أيضًا تأدية اليمين من قبل القيادة الجديدة لجمعية طلاب غانا في المغرب (GHAMOSA)، بحضور عدد من الطلاب والمسؤولين المغاربة والغانايين.

وتم انتخاب أموس أودورو جيينتي رئيسًا جديدًا للجمعية، بينما تولت نانا إيسلفي كوايي منصب نائب الرئيس. كما شملت القيادة الجديدة كلًا من أفيا سيروا كونتو (الأمين العام)، إستر تسيكاتا (المنظمة)، أبيغيل ميركو (مسؤولة الرفاهية)، وريتشارد أبريدو (أمين الصندوق).

رؤية جديدة لتعزيز التعاون بين الطلاب

وفي كلمته، أكد الرئيس الجديد أموس أودورو جيينتي أن الجمعية ستعمل على أربعة محاور رئيسية، هي: تعزيز التفاعل بين الأعضاء، وتنظيم برامج توجيهية ومهنية لدعم الطلاب، وتعزيز العلاقات بين غانا والمغرب عبر المبادرات الطلابية، ثم إنشاء برامج دعم ورفاهية للطلاب الغانيين في المغرب.

وقال جيينتي: “GHAMOSA ليست مجرد جمعية، بل هي عائلة تجمعها تجارب مشتركة وطموحات كبيرة، وسنعمل معًا على الارتقاء بها إلى مستويات أعلى.”

آفاق أوسع للتعاون المغربي-الغاني

وتأتي هذه المبادرات التعليمية لتعكس عمق العلاقات الثنائية بين المغرب وغانا، حيث لا يقتصر التعاون بين البلدين على المجالات الاقتصادية والسياسية، بل يمتد أيضًا إلى الاستثمار في الموارد البشرية من خلال دعم التعليم والتكوين الأكاديمي.

وفي ظل استمرار هذا التعاون، يبدو أن المغرب يعزز موقعه كوجهة تعليمية مفضلة للطلاب الأفارقة، مما يسهم في بناء جسور من المعرفة والتواصل بين دول القارة.

Share
  • Link copied
المقال التالي