شارك المقال
  • تم النسخ

التعاون البريطاني المغربي يصل لـ”باب الصحراء” عبر محطة طاقية ضخمة

أعلنت شركة “كلينكس”، البرطانية، عن تشييد محطة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في منطقة كلميم واد نون، باب الصحراء المغربية، وذلك في إطار خطة الشراكة الوثيقة التي تربط المملكتين، والتي توجت أيضا، عبر الشروع في إنجاز الكابل البعري الأكبر في العالم، لتزويد بعض مناطق بريطانيا بالطاقة الكهربائية.

وكشفت صحيفة “أتالايار”، الإسبانية، أن المجمع سيغطي مساحة 1500 كيلومتر مربع، وسيتم ربطه بالأراضي البرطانية عبر الكابل البحري الذي أعلن عن تشييده قبل يومين، بطول 3800 كيلومتر، وهو ما يجعله أطول كابل بحري في العالم، وذلك بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 22 مليار دولار.

وأضافت الجريدة، أن هذا المشروع، سيكون كافيا لتوفير طاقة نظيفة وغير مكلفة لأكثر من 7 ملايين منزل في المملكة المتحدة بحلول سنة 2030، متابعةً أنه عند اكتمال المشروع، سيكون قادراً على تلبية 8 في المائة من احتياجات الكهرباء في بريطانيا، كما سبق وصرّح سايمون موريش، المدير الإداري للشركة المسؤولة.

وأردفت أن المحطة، التي ستبنى في المغرب، ستنتج 10.5 جيجاواط من الكهرباء الخالية من الكربون من أشعة الشمس والرياح، متابعةً أنه بالإضافة إلى الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، سيتم تركيب بطارية 20 جيجاوات في الساعة.

وقالت شركة “كلينكس”، إن الأماكن التي تتراجع فيها الطاقة المتجددة في المملكة المتحدة بسبب انخفاض الرياح وقصر فترات سطوع الشمس، ستستفيد عبر المشروع، من ساعات الشمس الطويلة في المغرب، منبهةً إلى أن المناخ الملائم في المغرب، كان عاملاً رئيسيا في اختيار موقع تطوير المشروع.

وذكرت أن “أقصر يوم في الشتاء في المغرب، يمكنه أن يوفر أكثر من 10 ساعات من أشعة الشمس”، مسلطةً الضوء على تجربة المغرب في هذا القطاع، ومؤكدةً أنه “على مدى السنوات العشر الماضية، أصبح المغرب رائداً دولياً في مجال الطاقات المتجددة، وكان البلد رائداً في تطوير مشاريع كبيرة ومبتكرة للطاقة المتجددة حول العالم”.

وأشارت الشركة، إلى أن المشروع، “سيعتمد على خبرة المغرب الراسخة في مجال الطاقات المتجددة مع دعم دوره كرائد عالمي في مكافحة تغير المناخ، وتعزيز موارده الطبيعية وتعزيز صناعة الطاقة المتجددة فيه”، مسترسلةً أنها ستقون ببناء مصنعين على الأقل في البلاد، لتصنيع الكابلات الناقلة للكهرباء من المغرب إلى بريطانيا.

وذكرت الجريدة أن العلاقات المغربية البرطانية، لم تكن بهذا الشكل في السنوات الماضية، قبل أن تصبح الرباط حليفاً رئيسيا للندن بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، ويبدأ تعزيز التعاون والعلاقات التجارية بينهما، حيث وقعتا في أكتوبر 2019، اتفاقية تلتزمان بموجبها بالحفاظ على شراكة تجارية وثيقة وتطويرها، قبلها كانا قد اتفقا على تأمين علاقتهما التجارية.

وأبرزت “أتالايار”، أنه بمرور الوقت، أصبح التعاون أقوى، وفي أوائل السنة الجارية، اقترح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بناء نفق بين جبل طارق وطنجة، لتسهيل النقبل بين المملكتين، قبل أن يطلق الجانبان خطّاً بحريا، مؤخراً، بين “عاصمة البوغاز”، ومدينة بول، ما يجعل الرحلات، التي ستقتصر في البداية على البضائع، بين البلدين، أسرع وأرخص، بحسب السفير البريطاني.

ونبهت في الصحيفة الإسبانية، إلى أن العلاقات المغربية البريطانية، امتدت أيضا إلى المجال العسكري، حيث من المنتظر أن يجري الجانبين مناورات مشتركة في الشهر المقبل، إضافة إلى أن لندن، يمكنها أن تدعم الرباط سياسيا في منطقة الصحراء، عبر الاعتراف بسيادتها عليها، وهو القرار الذي اعتبر محللون أنه قادم في الفترة المقبلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي