شارك المقال
  • تم النسخ

التضامنُ مع أوكرانيا وغضُّ الطَّرفِ عن البقيَّة.. مغاربةٌ يتساءلون: لماذا الكيلُ بمكيالين؟

حملة تضامن واسعة وانتباه غير مسبوق من جميع دول وشعوب العالم اتجاه أوكرانيا، جراء الغزو الحالي الذي تتعرض له من الروس، بدرجة تحولت فيها وسائط التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية الدولية، من الحديث عن وباء كورونا إلى الحديث عن هذه الصراع “المُخيف”.

الكل انطلق في التعبير عن تضامنه الكبير مع الأوكرانيين، والجميع شرع في المطالبة بالتدخل لحماية الأوكران من غزو روسي قاتل، فيما تساءل آخرون، عن سبب عجز المنظمة الأممية عن التدخل في صراع يمس، وبشكل مباشر، بالأمن والسلم الدوليين.

وحتى كرة القدم، الرياضة التي حاولوا دوما التسويق بأنها بعيدة كل البعد عن السياسة، انطلقت هي الأخرى، من اتحادها الدولي، إلى أصغر فرقها، في مسلسل شجب الاعتداء الروسي، والمناداة بوقف حرب، تسير بالعالم إلى ما لا يحمد عقباه.

مغاربة التواصل الاجتماعي، وإن تضامنوا هم أيضا مع الأوكران، إلا أنهم قد لفتوا من خلال تدوينات عديدة عاينها منبر بناصا، إلى” سياسة الكيل بمكياليين”، التي ينتهجها المجتمع الدولي عامة، بدوله وسياسييه وشعوبه.

مغاربة التواصل، استفسروا عن السبب الذي يدفع الجميع، وبدون استثناء تقريبا، إلى الوقوف جنبا إلى جنب، ولو افتراضيا مع ما تتعرض له أوكرانيا، في حين يغضون الطرف، عن معاناة شعوب أخرى أغلبها من المنطقة العربية.

أين كان التضامن قبلا؟ هكذا تساءل معظمهم، وهكذا عبروا عن امتعاضهم من معاملة انتقائية صارت تُشكل العقيدة الأساسية في النظام الدولي الحالي، وأضحت شيئا مألوفا لم يعد يُثير المفاجأة والاستغراب.

من بين تساؤلات وتدوينات كثيرة، رصدت بناصا عددا منها، حيث أشارت واحدة منها إلى أن ” الآلاف من الأبرياء يموتون كل يوم في الشرق الأوسط، أولئك الذين يتجاهلون الوحشية في هذه المنطقة، والذين يصمتون عنها، يفعلون العكس تماما عندما يتعلق الأمر بأوروبا”.

وتابعت ” حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبالرغم من أنه منع أن تدخل “السياسة” في كرة القدم، إلا أنه يتضامن وبشدة مع ما يحصل في روسيا وأوكرانيا”.

وجاء في ثانية ” السؤال هو، لماذا لا نجد هذا التضامن مع العراق وفلسطين وأفغانستان!!!” قبل أن تُضيف “بل لماذا يُعاقب من يُظهر تضامنه معهم كما حصل مع اللاعب أبو تريكة وغيره، فعلا، المواقف الصعبة تُبين معدن “الغرب الإنساني” على حقيقته”.

كما جاء في أخرى ” أمريكا والغرب كيعرفو احتلو غير دول العربية، وعندهم الأسلحة غير على العراق وأفغانستان وو..” لتُتابع “علاش متدخلش دبا في الحرب فين ديك قوة العسكرية لي احتلت العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا يلاه ابينو لينا دبا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي