جددت التساقطات المطرية المهمة التي سجلتها مجموعة من الأقاليم المغربية، معاناة سكان العالم القروي، الذين وجد العديد منهم أنفسهم في عزلة تامة عن المرافق الاجتماعية الضرورية، مثل الأسواق والمستشفيات والمدارس، الأمر الذي دفع فريق الاتحاد الدستروي، إلى مطالبة الحكومة بالتدخل.
ووجه نور الدين الهروشي، النائب البرلماني عن فريق الاتحاد الدستوري، سؤالاً كتابيا غلى وزير التجهيز والماء، بخصوص “عزلة العالم القروي خصوصا خلال فصل الشتاء”، مسائلاً إياه عن مخططات الوزارة لمعالجة هذا المشكل، سيما الشق المتعلق بالطرق والقناطر.
وقال الهروشي، إن بعض المناطق بالعالم القروي تعاني “من عزلة تامة عند حلول فصل الشتاء، وتزامنا مع التساقطات المطرية من كل سنة، حيث تفتقر هذه المناطق إلى غياب القناطر أو وجود قناطر مهترئة وقديمة يعود البعض منها إلى حقبة الاستعمار، والتي أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا، على حياة الساكنة”.
وأضاف الهروشي، أن هذا الأمر “يستدعي من الوزارة الوصية اعتماد مقاربة استباقية وواقعية لتفادي عواقب وخيمة لا قدر الله خلال المستقبل القريب”، منبهاً إلى أن “بعض القناطر التي تم تشييدها حديثا تعرضت للانهيار، مما يثير عدة تساؤلات حول الرقابة التقنية القبلية والبعدية على المشاريع المنجزة”.
وساءل النائب البرلماني عن الاتحاد الدستوري، الوزير بن بركة، عن التدابير الاستباقية التي تعتزم وزارة التجهيز والماء، اتخاذها من أجل “معالجة إشكالية القناطر المهترئة والقديمة المتواجدة بالعالم القروي”، كما ساءل الهروشي، الوزير أيضا، “عن برنامج القناطر بصفة عامة بالعالم القروي؟”.
وفي سياق متّصل، خلفت الأمطار المهمة التي عرفتها جهة فاس مكناس، 4 قتلى، بينهم سيدة واحدة توفيت بعد انهيار المنزل الذي تقطنه بمقاطعة أكدال بفاس، كما كادت التساقطات أن تسفر عن كارثة كبرى بعد خروج قطار عن سكته، وانقاسمه لنصفين، دون أن تخلف الحادثة خسائر في الأرواح.
تعليقات الزوار ( 0 )