شارك المقال
  • تم النسخ

التزاني: عسكر الجزائر فقد البوصلة وهاجم المغرب بحثا عن شماعة لتعليق الفشل

أعلن وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمضان لعمامرة، قبل اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما سماه بـ’’ الأعمال العدائية التي يقوم بها المغرب تجاه الجزائر، وتعاونه البارز والموثق مع المنظمتين الماك ورشاد’’.

وتأتي الخطوة الجزائرية، في سياق الدعوة المغربية بإعادة العلاقات إلى سكتها الطبيعية، من خلال الدعوة الملكية عبر خطاب العرش، إلى ضرورة تجاوز كافة الخلافات بين البلدين، حيث قال ‘’ “أؤكد لأشقائنا في الجزائر أن الشر والمشاكل لن يأتيكم من المغرب كما لن يصلكم أي تهديد، ما يمسكم يمسنا وما يضركم يضرنا، أمن الجزائر واستقراره وطمأنينة شعبها من أمن المغرب، ما يمس المغرب يؤثر على الجزائر والعكس صحيح”. 

وأضاف الملك، في خطابه ‘’نتأسف للتوترات الإعلامية والدبلوماسية، التي تعرفها العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي تسيء لصورة البلدين، وتترك انطباعا سلبيا، لا سيما في المحافل الدولية، لذا، ندعو إلى تغليب منطق الحكمة، والمصالح العليا، من أجل تجاوز هذا الوضع المؤسف، الذي يضيع طاقات بلدينا، ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين شعبينا’’. 

وفي سياق متصل، سرد وزير الخارجية الجزائية، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر الصحفي، عددا من الأحداث، والوقائع المبررة لما أقدمت عليه الجزائر من خطوة قطع العلاقات،  بالإضافة إلى اتهام المغرب بالضلوع في دعم الحركتين الماك ورشاد، وانتهاك حرمة القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء عام 2013، كما أن المغرب تخلى عن تعهداته الرسمية بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء’’ على حد تعبيره.

وتعليقا على القرار الجزائري، قال خالد التزاني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بفاس ‘’حقيقة إعلان الجزائر اليوم عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب له تفسير واحد هو أن العسكر في الجزائر ضاق ذرعا من الدعوات المتكررة للمغرب بفتح الحدود المغلقة منذ العام 1994’’.

وأضاف التزاني أن ‘’هذه الدعوات المتكررة أصبحت تمثل ضغطا على النظام العسكري الجزائري ولم يعد يملك أجوبة مقنعة لعدم الرد على المبادرات المغربية’’ مشيرا في ذات السياق، إلى أن ‘’النظام   العسكري في الجزائر يبحث عن شماعة يعلق عليها فشله في احتواء المشاكل الداخلية خاصة مع موجة الحراك التي تشهدها البلاد’’.

مبرزا في ذات السياق، أن النظام الجزائري ‘’يحاول إظهار نفسه بأنه يواجه مخاطر خارجية آتية بشكل كبير من المغرب، مع أنه بقراءة موضوعية للتاريخ وللعلاقات بين البلدين الجارين يتضح بأن المغرب لم يكن بذلك الجار الشرير كما يحاول العسكر في الجزائر تصويره لمواطنيه’’. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي