Share
  • Link copied

التزاني: حديث تبون مجانب للصواب والمغرب دافع عن استقلالية الجزائر ورفض الإملاءات

ظهر الرئيس الجزائري ‘’عبد المجيد تبون’’، على قناة الجزيرة، موجها خطابه إلى المغرب بالقول ‘’لا مشكلة لدينا مع المغرب، بل المغرب هو من لديه مشكلة معنا’’، وأن باب الحوار لفض المشاكل بين البلدين مفتوح مع المغرب.

واسترسل ‘’تبون’’ حديثه عن المغرب وقضية الصحراء المغربية ‘’ الملك وعبدالعزيز والشاذلي قرروا أن تبقى العلاقات طيبة والحدود مفتوحة بين البلدين بينما نزاع الصحراء يحل بالأمم المتحدة”. مؤكدا على أن ‘’ العلاقة كانت طيبة والحدود مفتوحة رغم وجود هذا النزاع’’.

كما أكد ‘’تبون’’ الرئيس الجزائري، على أن ‘’نزاع الصحراء الغربية تدخل في إطار لجنة تصفية الاستعمار بالأمم المتحدة”. وأن ‘’ الأمم المتحدة تعتبر الصحراء مستعمرة، ولديها قوة المينورسو ومبعوث أممي”.

ويأتي هذا اللقاء الصحفي، للرئيس الجزائري مع قناة الجزيرة الإخبارية، في سياق الأزمة الكبيرة التي خلفها استقبال اسبانيا لزعيم ‘’الوهم’’ من أجل تلقي العلاج، واستقباله من قبل رئيس الجارة الشرقية مباشرة بعد عودته هاربا من اسبانيا صوب الجزائر على متن طائرة طبية فرنسية.

وفي الوقت الذي تعيش فيه الجزائر على وقع الاحتجاجات واستمرار خروج الاف من المواطنين بعدد من الولايات الجزائرية، للمطالبة بإسقاط رؤوس الفساد، خرج ‘’تبون’’ بتصريحات يحاول من خلالها تصدير الأزمة، ومحاولة تحوير النقاش، ومهاجمة المغرب والتأكيد على دعمه لجمهورية ‘’الوهم’’ التي اعتبرها عضوا مؤسسا للاتحاد الإفريقي، وباعتراف رقم خيالي لعدد الدول الأعضاء التي لا يتجاوز عددها 45 دولة، حيث أكد ‘’تبون’’ أن المعترفين بجمهورية الوهم هم ‘’75 دولة’’.

وفي سياق متصل، قال خالد التزاني أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس ‘’أعتقد أنه حديث مجانب للصواب، والمغرب لم يكن لديه أبدا مشكل مع الجزائر’’.

وأضاف التزاني في تصريحه لمنبر بناصا ‘’عودة إلى التاريخ نجد أن المغاربة قدموا دماءهم في سبيل استقلال الجزائر، والمغرب رفض عرض فرنسا بترسيم الحدود مع الجزائر وأصر على أن يؤجل الأمر الى حين استقلال القطر الجزائري الشقيق، وعندما استقلت الجزائر أصبحت توجه أسلحتها اتجاه المغرب فكانت حرب الرمال’’.

وأكد المتحدث ذاته، على أنه بعد استقلال الجزائر، لعبت دورا مهما في إنشاء جبهة البوليزاريو، وقدمت لها الدعم المادي والمعنوي بالإضافة إلى العتاد والسلاح، وحاولت أن تضفي عليها صفة الدولة رغم افتقادها لأي ركن من أركان قيام الدولة’’.

وأردف التزاني في حديثه لمنبر بناصا:’’الجزائر هي من تعاكس مصالح المغرب في جميع المحافل الدولية، وهي من رفضت مرارا المبادرات المغربية لفتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994، بعد التفجير الارهابي الذي وقع في فندق أطلس اسني والذي تورط فيه مواطنون جزائريون ‘’.

Share
  • Link copied
المقال التالي