شارك المقال
  • تم النسخ

التزاني: خطاب المسيرة الخضراء حمل ثلاث رسائل مهمة حول “الوحدة الوطنية”

وجه الملك محمد السادس، خطابا واضحا، للدول التي تتخذ موقفا ‘’ضبابيا’’ من قضية الصحراء المغربية، من خلال تأكيده على عدم القيام بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية، في نص الخطاب الموجة إلى الشعب المغربي بمناسبة الذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء.

وأعرب الملك عن تقديره لـ”الدول والتجمعات، التي تربطها بالمغرب اتفاقيات وشراكات، والتي تعتبر أقاليمنا الجنوبية، جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني”، مجددا ‘’التزام المغرب بالخيار السلمي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، والتشبث بوقف إطلاق النار، معلناً عن دعم المملكة الكامل، للجهود الأممية التي يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ولمبعوثه الشخصي الجديد ستيفان دي ميستورا، من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية في أسرع وقت ممكن’’.

وأوضح الملك أنه “بفضل هذه المشاريع، أصبحت جهات الصحراء، فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي”، متابعاً بأن لدى المغرب “شرکاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكنة المنطقة”.

وتعليقا على الخطاب الملكي، قال قال خالد التزاني، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بفا ‘’بالفعل الخطاب الملكي بمناسبة المسيرة الخضراء كان صريحا مرة أخرى في التأكيد على مغربية الصحراء وكون قضية الصحراء هي قضية كل المغاربة’’. مضيفا أن ‘’الصحراء المغربية كما جاء في الخطاب الملكي لم تكن يوما موضوعا للمفاوضات وإنما التفاوض ينصب حول إيجاد حل للنزاع الاقليمي المفتعل

وأضاف التزاني في حديثه تصريحه لمنبر بناصا أنه ‘’من جهة أخرى أشاد جلالة الملك بالدول التي اعترفت صراحة بمغربية الصحراء وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وفي مقابل الإشادة بهذه الدول، فإن الخطاب الملكي وجه رسائل صريحة  إلى الدول التي ما زال موقفها غامضا من قضية الإعتراف بمغربية الصحراء، الأخيرة لن يكون معها تعاون اقتصادي في المستقبل مادام موقفها متذبذب ‘’.

مبرزا في ذات السياق أن ‘’الخطاب إذن حمل مجموعة من الرسائل، أولها لخصوم الوحدة الوطنية ومفادها أن الصحراء مغربية، والمغرب لم يفاوض ولن يفاوض حولها، والرسالة الثانية وهي موجهة لأصدقاء المغرب الذين عبروا صراحة عن اعترافهم بمغربية الصحراء، والرسالة الثالثة موجهة للدول أصحاب المواقف المتذبذبة مفادها ‘لا قبول لأي تعاون اقتصادي معكم طالما لم توضحوا موقفكم من مغربية الصحراء’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي