شارك المقال
  • تم النسخ

“التربية غير النظامية” بالموسم الدراسي الحالي أولوية تروم الاستدراك والإدماج

يستهدف إعطاء “فرصة ثانية” للتعلم لمن لم يلج المدرسة أو غادرها لسبب من الأسباب، هو “تعليم غير نظامي” يراد به إرساء يقظة تربوية للحد من الهدر الدراسي، وتكوين الأطفال واليافعين غير الممدرسين بمعية جمعيات المجتمع المدني والفاعلين التربويين المباشرين.

ولقد أحدثت “التربية غير النظامية” بداية في سياق توفير وتعميم الحق في التربية والتعليم المكفول دستوريا، من جهة ثانية من أجل الوفاء بالالتزامات الدولية للمغرب في مجال التربية للجميع، ولأجرأة هذه البرامج تم التفاعل مع التجارب الدولية المماثلة والتي تستهدف إحداث برامج تربوية نسقية وممنهجة خارج الإطار التعليمي المدرسي النظامي.

وهي التي يتكفل بإدارتها في إطار شراكات تعاقدية مع جمعيات وجماعات ومؤسسات، غير أن الهدف منها لا يسعى لترسيخ نظام تعليمي مواز للتعليم النظامي، فالهدف هو إدماج الأطفال بالمدرسة العادية وتكوينهم محاربة للهدر المدرسي.

وولقد سطرت وزارة التربية الوطنية، برنامج التربية غير النظامية برسم الموسم الحالي 2021/2022 اهدافا تتمثل في توفير التربية والتكوين لحوالي 67 ألف يافع غير متمدرس، منهم 10 آلاف مستفيد بمراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد.

في هذا الإطار، تم فتح 18 مركزا جديدا ليصل عددها إلى 141، وذلك في إطار تعميم هذه المراكز على جميع المديريات الإقليمية تنزيلا لتدابير المشروع رقم 5 “تأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية” من حافظة مشاريع أجرأة أحكام القانون الإطار 17. 51.

حري بالبيان أن الدخول التربوي لأقسام التربية غير النظامية للموسم التربوي 2022-2021 انطلق وفق نمط حضوري، حاملا شعار “مدرسة الفرصة الثانية عرض تربوي دامج ومتجدد للمساهمة في إرساء نهضة تربوية رائدة ومنصفة”.

ويتميز الموسم التربوي الحالي بإعداد مضامين ومصوغات منهاج الفرصة الثانية الجيل الجديد، وإرساء نظام الإشهاد على المكتسبات المهنية، وكذا الرفع من قدرات الجمعيات في مجالات التدبير والتأطير التربوي، وتنمية المهارات الحياتية للمتعلمات والمتعلمين.

واستقطبت برامج التربية غير النظامية خلال الموسم الدراسي الفارط، ما يناهز 65 ألف و425 متعلمة ومتعلما، من بينهم 9.353 بمراكز مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد، على الرغم من ظروف جائحة كورونا وبفضل تضافر جهود مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والتنسيق مع الجمعيات الشريكة في الحرص على توفير شروط دراسة آمنة.

كما تم التكوين بـ85 مركزا لمدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد متواجدة بمؤسسات تعليمية تابعة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وب38 مركزا في إطار الشراكة، وذلك في إطار تنفيذ التزامات الوزارة المتضمنة في برنامج العمل المقدم أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، يوم 17 شتنبر 2018 ، والمتعلقة بتوسيع شبكة مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد لفائدة الشباب واليافعين.

وتجدر الإشارة أن برامج التربية غير النظامية باعتبارها برامج استدراكية، فهي تقع في صلب مسؤولية الدولة وبالدرجة الأولى القطاعات الحكومية المكلفة بالتربية والتكوين، ثم الأسر وترمي إلى ضرورة التعاطي معها بمثابة مكون من مكونات المنظومة إلى حين إتمام مهامها المؤقتة، الاستدراكية والإدماجية، كأولوية قصوى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي