شكل التخطيط الترابي وآفاقه والتحديات التي يتعين رفعها في إطار النموذج التنموي الجديد محور ندوة علمية نظمت، اليوم الأربعاء في الرباط، على هامش النسخة الخامسة من المعرض السنوي “العمران إيكسبو ” المنعقد تحت شعار ” التنمية الحضرية والترابية في المغرب: واقع وآفاق “.
وأبرز المشاركون، في هذه الندوة، أن الأمر يتعلق بتحديد الأدوات القائمة وتكييفها مع التحديات الجديدة التي يتعين مواجهتها وتسليط الضوء على أهمية تحسين العرض على صعيدي النوع والفضاء.
وشددوا، في هذا الصدد، على أهمية التنمية الحضرية والترابية في وقت تتطلب فيه الجهوية والعمل الترابي أن تحتلا مكانة استراتيجية في مغرب اليوم والغد، مشيرين إلى أن هذا الموضوع يتماشى مع انتظارات المغاربة في سياق خاص يتسم بالأزمة الصحية وتداعياتها.
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة “العمران”، بدر كانوني، أن المجموعة تبدي، من خلال هذه الندوة، إرادتها للمساهمة في النقاش باعتبارها فاعلا في تنفيذ السياسات العمومية في مجال الإسكان والتنمية الحضرية.
كما أبرز طموح العمران للتموقع كمجموعة جامعة للخبرة والممارسات الفضلى التي ينبغي أن تواكب دينامية القطاع، مضيفا أنه من خلال هذه المبادرة تؤكد المجموعة توجهها كشريك للدولة والجماعات المحلية، وكذلك رغبتها في أن تكون قاطرة للقطاع في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
من جانبه، أكد رئيس الفدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، توفيق كميل، الحاجة إلى تحقيق التوازن بين المدن والقرى وتقليص التفاوتات المجالية، مستحضرا التحديات التي يتعين رفعها في مجال الابتكار والاستدامة بالنسبة للمراكز الحضرية في المستقبل.
كما أعرب عن أسفه لكون قطاع التعمير يفتقر للوعاء العقاري، داعيا في هذا الصدد إلى فتح مناطق عمرانية التي تتطلب وضع مخططات للتهيئة والتخطيط من شأنهما ربط التنمية الترابية بالاستدامة.
وعرف هذا المؤتمر ، الذي شكل مناسبة للتبادل والنقاش حول قضايا تتعلق بقطاع الإسكان والتعمير، مشاركة، على الخصوص، ماجدة الورديغي الكاتبة العامة لقطاع الإسكان وسياسة المدينة، وعبد اللطيف النحلي، الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، بالإضافة إلى عبد اللطيف بوعزة، رئيس مكتب تمثيلية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل).
كما شارك في هذا الحدث، الذي نظم بصيغة حضورية وافتراضية، أيضا عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء-سطات، وسعيد مولين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، وكذا الخبيرين في الهندسة والتعمير عبد الرحمان شرفي وعبد الغني أبوهاني.
تعليقات الزوار ( 0 )