Share
  • Link copied

التحضيرات العسكرية لمناورات “الأسد الإفريقي” لا تزال مستمرة رغم الجائحة

رغم جائحة كورونا وما يستتبعها من حظر للتجمعات الكبرى، إلا أن الاستعدادات من أجل انطلاق مناورات “الأسد الافريقي 21” المقرر إجراؤه في يونيو المقبل من السنة الجارية، بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، تجري على قدم وساق.

واجتمع أعضاء عسكريون من الولايات المتحدة والمغرب في نهاية شهر يناير، وذلك لوضع اللمسات الأخيرة على خطط التمرين السنوي المعروف باسم “الأسد الأفريقي”، كما ستستأنف التدريبات والمناورات العسكرية بعد تقليصها بشدة العام الماضي بسبب تفشي الجائحة

ووفقاً لما ذكره الكاتب ستيف باليستريري، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة الأمريكية، في تقرير نشره، يوم أمس (السبت) على موقع SOFREP، المختص بالمحتوى العسكري، فإن القوات الأمريكية ومضيفوها المغاربة يستكشفون المواقع التي ستجرى فيها معظم التدريبات.

ومن المرتقب أن يشارك في عملية “الأسد الأفريقي” لسنة 2021، وهي أكبر المناورات التي تعرفها القارة الإفريقية، أكثر من 10000 جندي من تسع دول، على أن تمتد إلى ثلاث قارات وست دول آخرى، وفق المصدر ذاته.

وتم تصميم التمرين العسكري السنوي، لتحسين قابلية التشغيل البيني والفهم المتبادل لتكتيكات وتقنيات وإجراءات كل دولة، وبدأ المناورات في التسعينيات كحدث في كل سنتين، برعاية القيادة الأمريكية الأوروبية (EUCOM) وأدارها أفراد من الجيش الأمريكي بالتعاون مع القوات المسلحة المغربية.

وأضاف الموقع المختص بالمحتوى العسكري، أن هذه المناورات والتمارين العسكرية، تحولت إلى حدث سنوي، بعد أن أنشأ الرئيس بوش القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في عام 2008، والتي تولت قيادة الأسد الأفريقي.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن مناورات الأسد الأفريقي في المغرب وتونس والسنغال في سنة 2020، والتي كان من المفترض أن تضم 9300 جنديًا من ثماني دول، طالتها “الفوضى” مع ظهور وتفشي جائحة فيروس “كورونا” المستجد.

وفي هذا الصدد، قال الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا، في 10 مارس 2020، إن”الأسد الأفريقي” قد تم تقليصه بشكل كبير من حيث الحجم والنطاق بناءً على مخاوف لدينا جميعًا بشأن سلامة قواتنا وتلك الخاصة بشركائنا”.

وفي محادثات نونبر من العام الماضي بين الولايات المتحدة والمغرب، أشار المتحدث ذاته، إلى أن التمرين السنوي “يمثل فرصة لإظهار الشراكة الاستراتيجية القوية والمستمرة بين الولايات المتحدة والمغرب، على الرغم من أن كلا البلدين يواجهان الجائحة”.

وأبرز الموقع العسكري، أن جيوش القوات الأمريكية، ستأتي رفقة القوة العسكرية لجنوب أوروبا-إفريقيا (SETAF)، وذلك بقيادة أندرو روهلينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا.

بدوره، أوضح جاكسون، أن ما نفعله في إفريقيا مهم، ولا نقوم فقط ببناء جاهزية الوحدات التكتيكية من خلال نشر قوات على بعد آلاف الأميال عبر المحيط الأطلسي، أو التدريب على عمليات مشتركة شاملة ومتطورة، بل نعمل أيضًا على تحسين الأسس القوية للصداقة بين المغرب والولايات المتحدة.

وفقا لموقع الجيش “سيتاف” على الإنترنت، فإن سيناريو التمرين، يضع هذا التحالف متعدد الجنسيات في مواجهة قوة شبه عسكرية ترعاها وتدعمها الدولة تتمتع بقدرات قريبة من الأقران.

وأضاف، تم تصميم تمرين الأسد الأفريقي المرتبط بتدريبات سلسلة “Defender” التابعة للقيادة الأوروبية الأمريكية، لمواجهة الأنشطة الخبيثة في شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، مع زيادة إمكانية التشغيل البيني بين الشركاء الأمريكيين والأفريقيين والدوليين للدفاع عن المسرح من العدوان العسكري الخصم.

وفي هذا الإطار، قال الجنرال روهلينغ “إننا نواجه عددا من التحديات المشتركة”، معربا عن ثقته في “مواصلة تثمين علاقاتنا المتينة جدا أصلا بغية مواجهة هذه التحديات”.

وأضاف الجنرال روهلينغ نقلا عن موقع “سوفريب” المختص في الشؤون العسكرية، “نحن نتفهم بوضوح أهمية حماية قواتنا الأمريكية والمغربية وغيرهم ممن يجب أن يشارك في “الأسد الإفريقي”، وبالتحديات المتعلقة بجائحة “كورونا”.

Share
  • Link copied
المقال التالي