أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن الخميس أنه علّق عملياته ضد المتمردين الحوثيين في اليمن افساحا في المجال أمام إيجاد حل سياسي للنزاع الدامي في البلد الفقير.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي في وقت تقود الامم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهودا دبلوماسية كبرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين أطراف النزاع.
وسمع مراسل وكالة فرانس برس دوي انفجارات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين بينما شاهد مصور الوكالة الدخان يتصاعد من عدّة مواقع، لكنّ التحالف سارع إلى تأكيد عدم وقوفه خلف أي منها.
وقال المالكي حسبما نقل عنه الإعلام الحكومي السعودي “لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية”، مضيفا أنه تقرّر “عدم القيام بأي عملية بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي”.
ووصل وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى الرياض الأربعاء لإجراء محادثات.
وفي مؤشّر أخر على إحراز تقدم في جهود السلام، بدأ الحوثيون إصلاح طرق بالقرب من مطار صنعاء المغلق منذ 2016، بحسب ما أفادت مصادر محلية لوكالة فرانس برس، في إشارة إلى احتمال إعادة فتحه قريبا.
يشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.
وبينما تدفع الامم المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إنهاء الحرب، يطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس الى طاولة المفاوضات.
تعليقات الزوار ( 0 )