استنكر حزب العدالة والتنمية بشدة، التصرف الإسباني المتمثل في استقبال المدعو إبراهيم غالي رئيس الجبهة الانفصالية، الذي تلاحقه تهم خطيرة ذات صلة بانتهاك حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية، وتجاوزات جسيمة لحقوق المحتجزين بمخيمات تندوف.
واعتبرت الأمانة العامة للحزب في بلاغ لها، اطلعت “بناصا” على نسخة منه، أن ذلك الاستقبال عمل مرفوض، واستفزاز صريح تجاه المملكة المغربية، حيث أنه يتنافى مع العلاقات الثنائية المتينة، داعية الحكومة الإسبانية لتحديد موقفها بوضوح من هذا الخرق السافر، والقيام الفوري بما يلزم لتصحيحه.
يأتي ذلك، عقب عقد الأمانة العامة يومي 8 و9 ماي 2021 اجتماعها الشهري، الذي تدارست في بدايته المستجدات السياسية على الساحة الوطنية والإسلامية، حيث توقفت عند واقعة استقبال الدولة الإسبانية لرئيس الجبهة الانفصالية، وما أثار ذلك من استهجان ورفض شعبي ورسمي، وردود فعل غاضبة لدى مكونات الصف الوطني ومختلف تشكيلاته السياسية الحزبية والمدنية.
وعلى صعيد آخر، عبرت الأمانة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات المتتالية والقرارات الظالمة والمنافية للقوانين الدولية، التي تصر قوات الاحتلال الصهيوني على فرضها ضدا على الحقوق التاريخية الخالدة للمقدسيين وعموم الفلسطينيين.
كما عبرت عن إدانتها الشديدة لما يشهده المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، من اعتداءات للصهاينة المتطرفين ولقوات جيش الاحتلال، والمصرين على اقتحام باحاته وانتهاك حرماته، والانتهاكات في باقي مناطق المدينة المقدسة وخصوصا في حي الشيخ جراح.
وجددت الأمانة العامة، دعمها للشعب الفلسطيني ولنضاله المتواصل من أجل نيل استقلاله وتحرير أرضه وقدسه، ودعوتها لعموم أعضاء حزب العدالة والتنمية إلى تكثيف انخراطهم في عمليات التبرع التي دعت لها الأمانة العامة للحساب الخاص لصندوق وكالة بيت مال القدس، من أجل الإسهام في تثبيت الوجود الفلسطيني بمدينة القدس الشريف.
من جانب آخر، سجلت الأمانة العامة التقدم الحاصل في الإعداد والتحضير السياسي والمسطري للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدة حرصها على التعاون مع كل الأطراف لجعلها لحظة ديمقراطية مشرفة للوطن.
ودعت الأمانة، كافة المناضلين إلى التعبئة لتحقيق ذلك الهدف، وكذلك من أجل التصدي ميدانيا لأي خروقات أو تراجعات، ورفع تحدي ورهان نجاح هذه الاستحقاقات، بما يتطلبه ذلك من تعبئة ويقظة، واعتزاز بحصيلة الحزب في تدبير الشأن العام الوطني والمحلي والتواصل مع المواطنين حولها بكافة الوسائل الممكنة.
تعليقات الزوار ( 0 )