وجهت قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية، رسالة إلى أتباعها من الحاصلين على اللجوء في أوروبا، تُوجههم عبرها، إلى السعي للدخول إلى التّراب المغربي، والعودة لأقاليمه الجنوبية من أجل خلق الشغب والتظاهر داخلها، في مساعٍ إلى الرجوع للأساليب القديمة التي كانت تستعملها جماعة الرابوني وصانعتها الجزائر.
وكشفت مصادر مُطّلعة بأن قيادة البوليساريو، راسلت مجموعة من المُنتمين لها في فرنسا، ممن حصلوا على اللجوء داخل البلاد، من بينهم بعض الأشخاص الذين اعتدوا على المغاربة خلال الوقفات التضامنية التي نفذوها تأييداً لتدخل القوات المسلحة الملكية لطرد العناصر الانفصالية من معبر الكركارات الحدودي في الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي.
وأوضحت المصادر أن أتباع جماعة الرابوني، استجابوا بالفعل لما طُلب منهم، وتوجهوا إلى إسبانيا، حيث ينتظرون أقرب فرصة تُتيح لهم ولوج التّراب المغربي، من أجل العودة لمدن الصحراء المغربية، وخلق التوتر داخلها، وهو الأسلوب الذي اعتادت البوليساريو والجزائر، على القيام به قبل سنوات، غير أن السلطات تمكنت من وضع حدّ له قبل حوالي 6 سنوات.
ونبهت المصادر ذاتها إلى أن شخصين من العناصر التي هاجمت الوقفة التضامنية مع المغرب في العاصمة الفرنسية باريس شهر نوفمبر الماضي، واعتدوا على سيدة مغربية، من ضمن أتباع البوليساريو الذين استجابوا لدعوة الجبهة الانفصالية، وتوجهوا إلى إسبانيا، وينتظرون أقرب فرصة لدخول تراب المملكة، فيما يتواجد آخرون بمدريد، ولاس بالماس بجزر الكناري.
ودعت إلى ضرورة أخذ السلطات المغربية لكامل احتياطاتها، ومنع عناصر البوليساريو التي تسعى لدخول التراب الوطني لخلق البلبلة في المناطق الجنوبية، التي باتت تعيش، خلال السنوات الأخيرة، سلماً واستقراراً مهمّاً ساهم في استقطاب مجموعة من الاستثمارات التي من شأنها توفير مزيد من فرص الشغل للشباب في الصحراء المغربية.
وكانت جبهة البوليساريو والجزائر، قد قامتا مباشرةً بعد اتفاقية وقف إطلاق النار سنة 1991، بمحاولة خلق التوتر في الأقاليم الجنوبية للمغرب، عبر إرسال عناصر مؤيدة لها مصحوبة بمنظمات حقوقية مأجورة، للاحتجاج في الصحراء المغربية وكسر الممتلكات العامة والخاصة، واستفزاز القوات العمومية، لإجبار الأخيرة على التدخل، لتصوير الأمر ونشره على أنه انتهاك لحقوق الإنسان.
يقظة السلطات المغربية خلال السنوات الأخيرة، وضعت حدّاً لهذه الانفلاتات، وهو ما دفع الجبهة إلى البحث عن سبيل جديد لإزعاج المملكة، لتقوم خلال سنة 2016 بإغلاق معبر الكركارات الحدودي، قبل أن تتراجع لاحقاً بعد تدخل أمميّ، لتعود من جديد في أكتوبر 2020، لتقطعه، غير أن الجيش المغربي، تدخل لطردها وبناء جدار عازل ينهي تسللها للمنطقة.
وترى المصادر سالفة الذكر، أن التطورات الأخيرة، وفشل الحرب الوهمية التي تزعم البوليساريو أنها تخوضها ضد المغرب، منذ الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي، للفت انتباه المجتمع الدولي، دفعت الجبهة وصانعتها الجزائر، إلى محاولة العودة للإستراتيجية القديمة، وخلق التوتر في مدن الجنوب المغربي، والتي بدأت عبر التحريض على قتل العناصر “التائبة” القاطنة في مدن الصحراء.
إذا كانوا حاملين لجواز سفر مغربي، يجري عليهم ما يجري على كل المغاربة ولا أحد له حق التدخل في تطبيق القوانين على المغاربة المثيرين للفتنة
إذا كانوا حاملين لجواز سفر إسباني أو جزائري، يرحلون إلى بلدانهم وفق القوانين الجاري بها العمل
إما مغربي أو أجنبي أو لاجئ وهؤلاء عندهم ما يثبت هويتهم ويتعامل معهم وفق ذلك، من ليست له جنسية مفترض ألا يكون أحد بدون جنسية فيتعامل معهم كما يتعامل الإتحاد الأوربي مع الغجر، …، لا مكان للإبتزاز فالمغرب صاحب حق، وإن انتزع منه جبرا أو تحايلا في فترة ما