شارك المقال
  • تم النسخ

البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير والاتحاد الأوروبي يدعمان رائدات الأعمال في المغرب

استفادت وكالة BEO المغربية المختصة في تنظيم الحفلات والندوات، في شخص أمينة المومني، أخيرا، من برنامج “المرأة في الأعمال”، أو ما يعرف بـ”Women in Business” لتعزيز الاقتصاد الوطني عن طريق إتاحة الفرصة لرائدات الأعمال، الذي يطلقه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.

ووفقًا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اعتادت أمينة المومني العمل في أحد أفخم الفنادق العالمية في الدار البيضاء، والتي أحببت وظيفتها كمديرة لتنظيم الحفلات والندوات، ولقاء العملاء من خلفيات مختلفة، وتنظيم الأحداث الكبيرة، والتأكد من أن جميع الضيوف يقضون وقتًا لا يُنسى.

وفي هذا الصدد، قالت المومني: “اكتسبت خبرة واسعة في تنظيم مختلف الأحداث الداخلية والخارجية الكبرى، نظير المؤتمرات الكبيرة، وحفلات الاستقبال، وحفلات الكوكتيل، وخدمات تقديم الطعام، حيث تمكنت من إدارة مجموعة واسعة من العملاء المحليين والدوليين، مما منحني ثقة كبيرة بنفسي”.

وكانت أمينة أول عميل لبرنامج “سيدات الأعمال” التابع للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب، ويعمل البنك مع المؤسسات المالية الشريكة المحلية، مثل البنك المغربي للتجارة الخارجية فرع إفريقيا التابع لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقودها النساء لتطوير أعمالهن.

ويُمكّن البرنامج من الاستفادة من مبادرة Advice for Small Business، على سبيل المثال، بشأن التسويق أو المحاسبة أو الحصول على شهادات الجودة، كما أنّ البرنامج في المغرب مدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار مبادرة الاتحاد الأوروبي للشمول المالي.

ومنح القرض أمينة المومني، الفرصة لتطوير وتوسيع وكالتها، المتخصصة في تنظيم الحفلات (BEO)، في جميع أنحاء المغرب وبناء قاعدة عملاء متنوعة، وتضمنت محفظتها بالفعل العديد من الشركات والمؤسسات وشركات التأمين الكبيرة.

كما تمكنت الآن من توسيع هذه القائمة لتشمل الشركات العالمية المعروفة في قطاعي السيارات والمشروبات. كما ساعدتها Women in Business في الحفاظ على استمرار عملها خلال جائحة “كورونا”.

وأوضحت أمينة: ​​’لقد تمكنا من الحصول على عقد إطاري لإدارة موقع حدث واسع النطاق، وسيكون أفخم موقع في الدار البيضاء، بسعة 600 شخص، مردفة نحن بالفعل نتلقى طلبات عروض الأسعار، وقد سمح لنا ذلك بكسب ظهور عام جيد بالفعل هذا العام”.

وتابعت أن “أنشطة BEO متنوعة بما يكفي لمواجهة أي عاصفة، وهذا يشمل حاليًا، على سبيل المثال، تنظيم المؤتمرات عبر الإنترنت والاجتماعات بين رجال الأعمال لتعزيز التجارة الخارجية لصناعة الأغذية التايلاندية في المغرب، كما تواصل الوكالة أيضًا متابعة أنشطتها الإعلانية والاتصالات المعتادة”.

وتعتبر شركة أمينة، واحدة من أكثر من 200 شركة استفادت من قروض في إطار برنامج “سيدات الأعمال” في المغرب، ومن ضمن هؤلاء مجموعة واسعة من رائدات الأعمال، من منتِج حصري للمعجنات إلى مصنعي المنسوجات وحتى شركة محلية لتحميص البن”.

بدورها، قالت ماري ألكسندرا فيلو لابوري، رئيسة مكتب البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب، “إن توفير فرص جديدة لرائدات الأعمال هو أحد أهدافنا الرئيسية في بناء اقتصاد شامل، حيث يمكنها التوسع بنجاح، والنشاط الاقتصادي ككل، لأنه يدعم الأفكار التجارية الجديدة والناجحة في جميع أنحاء البلاد”.

من جانبها، أكدت كلوديا ويدي، سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، أن “أمينة المومني، بصفتها المستفيدة الأولى من برنامج “المرأة في الأعمال”، الإمكانات الكبيرة والملموسة لبرامج الشمول المالي، وأن المساواة بين الجنسين هي أولوية مشتركة للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث إن نجاح المومني يمهد الطريق لمزيد من الدعم المنهجي في هذا المجال، وأكثر من ذلك في عملية التعافي بعد الجائحة”.

ويمتلك برنامج “المرأة في الأعمال” القدرة على إحداث تأثير كبير في المغرب، وتحديد التمكين الاقتصادي للمرأة كمحرك لتعزيز النمو الاقتصادي بحيث أن هناك نسبة 50 في المائة فقط من الشركات الرسمية التي تقودها المرأة في المغرب تستخدم حسابا مصرفيا، وحتى أولئك اللائي لديهن حسابات، لا يمتلكن القدرة في الغالب على استخدام النطاق الكامل لما يمكن أن تقدمه البنوك.

ويدعم البرنامج رائدات الأعمال عبر المناطق التي يعمل بها البنك، ومنذ إطلاقه في 2014، وصلت مبادرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى 35000 سيدة، وقدمت تمويلا لما يزيد على 450 مليون أورو بالتعاون مع أزيد من 30 مؤسسة مالية في حوالي 17 بلدا، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى المعرفة والتدريب على تنمية المهارات والشبكات التجارية.

ومنذ شروع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالاستثمار في المغرب في 2012، مول هذا الأخير مشاريع بقيمة 1.6 مليار أورو في البلاد وقدم المشورة في الأعمال لأزيد من 400 شركة صغيرة ومتوسطة مغربية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي