ستحصل القوّات الملكية الجوّية رسميا على 24 مقاتلة نفاثة من طراز “F-16” الأمريكية، بعد مصادقة “البنتاغون” على تفاصيلِ هذا التسليح العسكري، والتي تشرفُ عليها شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكيّة المتخصّصة في صناعة الطّائرات العسكريّة الحربية.
ووفق الصفقة العسكرية فمداها الزمني تحدد في ستّ سنوات، حيث ستنضافُ 24 طائرة حربية من نوعِ “F-16” إلى سربِ الطّائرات التّابعة لسلاح الجوّ المغربي، في صفقة عسكرية تشرفُ عليها شركة “لوكهيد مارتن” في جرينفيل بجنوب كارولينا الأمريكية.
وقالت وزارة الدّفاع الأمريكية، إن “الصفقة الموقعة مع شركة “لوكهيد” الأمريكية تهمّ بالأساس بلدين، هما تايوان والمغرب، وستقوم بموجبها الشركة الأمريكية بتصنيع 90 طائرة من مقاتلات “إف-16″ لتكون جاهزة في حدود سنة 2026، بحيث سيحصل المغرب على 24 من هذه الطّائرات النّفاثة”.
وأوردت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكيّة، المتخصّصة في صناعة الطّائرات العسكريّة الحربية، طلبَ حصول المملكة المغربية على سِربٍ جديدٍ من طائرات “F-16” المقاتلة، بموجب برنامج المساعدات العسكرية الأمريكي (EDA)، والذي يسمحُ لحلفاء الولايات المتحدة بالاستفادة من فائض المعدات الدفاعية.
وأوضَح المصدر نفسه، الذي صنع طائرات “F16” المتواجدة لدى سلاح الجوّ المغربي، أنّ “القوات الملكية الجوية سوف تحصل على سرب من مقاتلات F-16B بشكلٍ مجاني”، مضيفاً أنّ “المقاتلات سيتم إرسالها إلى المدرسة الملكية الجوية في مراكش من أجل تدريب أطقم الصّيانة وتلامذة المدرسة الملكية الجوية على أساسيات مقاتلات الـ F-16.
ويستعمل هذا النوع من السلاح العسكري المتطور في إخماد أنظمة الدفاع الجوي للعدو والقتال جو-أرض وجو-جو، وعمليات الحظر البحري. كما تتميز هذه الطائرات الحربية بقدرة عالية على تغيير أدوار المهام الجوية، إذ يمكنها اكتشاف وتتبع الأهداف التي يصعب العثور عليها في الوقت الحرج في جميع الظروف الجوية.
وأعلنت السلطات المغربية عن رغبتها في الحصول على “F-16 Viper”، وهي نسخة محسنة تم الكشف عنها عام 2012، تمتازُ بوجود كمبيوتر متقدم للبعثة بالإضافة إلى رادار هوائي نشط، وحالياً، تمتلك المملكة 36 طائرة “F-16″، لكن تم إسقاط طائرة في ماي 2015 من قبل قوات الحوثيين في اليمن فقد معها المغرب طياراً ملازماً يدعى ياسين بحتي.
ويذكر أن تجديد طائرات “F16” المغربية برز في سياق حرص عدد من الدول المتوفرة على هذا الطراز من الطائرات على تطوير قدراتها القتالية، كما هو الحال بالنسبة إلى تايوان وسنغافورة، وجاءت هذه الصفقة بعد مرور أشهر على اتفاق الجيش المغربي مع الشركة الأمريكية نفسها للحصول على دبابات “أبرامز” المدعمة بتقنية “الليزر”.
تعليقات الزوار ( 0 )