شارك المقال
  • تم النسخ

البطيخ الأحمر والمشاريع الماكرو فلاحية يستنزفان الفرشة المائية بگلميمة

رصد المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر، في زيارة قام بها إلى مدينة كلميمة عددا من الاختلالات والخروقات فيما يخص الوضعية البيئية بالمدينة، حيث شملت الزيارة سد تيفوناسين، والوضعية العمرانية والحرائق والمشروع الماكرو فلاحي والصرف الصحي، وشجرة تكويت.

وأوضح تقرير صدر أول يوم أمس (الخميس) عن المكتب المركزي، أن وضعية سد تيفوناسين مقلقة، حيث أن الحقيبة المائية تعاني نقصا شديدا، رغم موسم الأمطار الجيد هذه السنة، وذلك راجع لضعف صبيب المياه المتدفقة من العيون.

ووفق النشطاء المحليين فإن سد تيفوناسين تسيره وتنظمه الأعراف القبلية، بل حتى فائض الماء بالسد يتم تحويله لمنطقة مجاورة تعاني نقصا من المياه بدورها.

وفيما يخص المشروع الماكرو فلاحي، فإنه يقع جغرافيا أعلى منابع عيون تيفوناسين، رغم أن الترخيص ينص على عكس ذلك.

وحسب التفاصيل الأولية فإن طبيعة المشروع الماكرو فلاحي، متعلق بزراعات مستنزفة للمياه، وأبرز هذه الزراعات حسب التقدير الأولي متعلق بزراعة البطيخ الأحمر.

وأكد تقرير المركز على أن موقع وطبيعة المشروع ستؤثر حتما على الفرشات المائية للمنطقة والتي تعود للحقبة الجليدية.

كما أن تمركزه أعلى منابع المياه سيسحب صبيب تدفقها إلى سد تيفوناسين، وبالتالي سيؤثر على احتياجات الساكنة من المياه.

ورصد تقرير حركة الشباب الأخضر اشكالات ضخمة على المستوى العمراني، حيث أن ضيق المجال العمراني دفع بالعديد إلى اقتطاع مساحات مخصصة للزراعة من أجل البناء.

ورصدت الحركة أيضاً عدم احترام خصوصية المدينة الواحة، علاقة بأعمال البناء الطارئة، وهو ما يهدد شكل المدينة الموحد سواء فيما يتعلق بمواد البناء المستخدمة أو تصاميم البنايات ومستوياتها.

وأمام هذا الواقع العمراني الطارئ، وغير الملائم مع طبيعة وخصوصية المدينة، دعت حركة الشباب الأخضر إلى ضرورة تصنيف المدينة ضمن التراث اللامادي للمغرب، حتى لا تضيع طبيعة المدينة.

وعلى صعيد البناء العشوائي، رصدت الحركة خللا بنيويا على مستوى البناء، حيث أنه جرى بناء العديد من المنازل بشكل متناثر وغير منتظم، ولو أنها بنايات تحترم الخصوصية الواحية للمدينة.

وأشارت الحركة، إلى أنه بناء على هذا الخلل البنيوي، وأمام غياب قنوات الصرف الصحي، فإن المركز يقف أمام تهديد حقيقي للفرشة المائية بالمنطقة، وهو اشكال ذو أبعاد خطيرة.

وأمام هذا الواقع، وبدايات لتأثر الفرشة المائية، تحدث نشطاء محليون عن ظهور أمراض بنسب متفاوتة، يرجح أنها تعود للتلوث الناتج عن آبار الواد الحار العشوائية.

وبخصوص الحرائق، رصدت حركت الشباب الأخضر في سياق زيارتها للمدينة، أشكال اندلاع عدد من الحرائق على مستوى مدينة كلميمة.

وصادفت زيارة المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر مدينة كلميمة، اندلاع حريق بمنطقة “اكراير” قرب قصر اكلمامين، وكانت فرصة مؤسفة للمعاينة عن كثب، كما أن توقيت هذه الحرائق يثير الكثير من التساؤلات المشروعة.

ووفق التقرير ذاته، عاينت الحركة كذلك أثناء عملية اخماد الحريق ضعفا لتجهيزات عناصر الوقاية المدنية، ومدى معاناتهم في هذا الإطار.

وأشار المكتب المركزي لحركة الشباب الأخضر إلى أن شجرة طاماريس التي لعبت دورا مهما في المحافظة على التوازن البيئي بالمنطقة، في بداية انقراضها في ظل استخدامها في الأعمال الخشبية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي