Share
  • Link copied

البطل الصامت.. كلب “كيليان” يسارع الزمن للبحث عن ناجين محتملين من زلزال الحوز المدمر (صور)

ساهمت كلاب الإنقاذ المدربة في عمليات البحث وإنقاذ العديد من الأرواح بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب (الجمعة) الماضية، وأسفر عن مصرع وإصابة الآلاف، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، بجانب انهيار عدد من المباني والقرى.

وتتمتع هذه الكلاب المدربة بشكل خاص بقوة حاسة الشم المذهلة وسرعة وقوة جسديّة فائقة، مما يمكِّنها من تحديد مكان وجود الناجين تحت الأنقاض وإنقاذهم بسرعة وكفاءة عالية وفي وقت وجيز ومواقع صعبة للغاية، يتعذر على البشر الوصول إليها.

وفي هذا الصدد، كشفت موقع إذاعة NPR الأمريكية في تقرير له، أن عددا من فرق الكلاب البوليسية وصلت من أوروبا إلى المغرب من أجل المساهمة في عمليات البحث والكشف عن الناجين بسرعة وبدقة عالية وتخفيض الوقت اللازم للعثور على الناجين وإيصال المساعدة.

وسلط الموقع الأمريكي، الضوء على أحد الكلاب، من فصيلة “الجولدن ريتريفر” أو (Golden Retriever)‏ المعروفة بمحبتها للناس وللكلاب الأخرى، يُدعى “كيليان”، يعيش في السويد ويسافر حول العالم، وفي وقت سابق من هذا العام، تم نشره كجزء من مهمة الإغاثة في الزلزال الذي هز تركيا، حيث يقول مرافقوه إنه ساعد في العثور على 18 شخصًا على قيد الحياة تحت الأنقاض.

ووفقا للموقع الإخباري، فقد تم إيقاف جميع أعمال الحفر مؤقتًا بينما يتسلق “كيليان” كومة من الحطام، حيث يتجمع الناجون وعمال الإنقاذ والصحفيون الأجانب حولهم، بينما يدور الكلب حول الحطام ويركز على ما كان في السابق حمامًا في الطابق الثاني، حيث يعتقد أب ظل يحفر بكلتا يديه منذ الفاجعة أملا في العثور على ابنته هناك.

ويحبس الجميع أنفاسهم، ويجهدون آذانهم بحثًا عن أي إشارة بسيطة إلى نباح “كيليان” الذي يتشمم الأنقاض، لكنه يظل صامتا، ينبح فقط إذا شعر بوجود شخص ما على قيد الحياة، وبعد بضع جولات، يقدم الحراس لكيليان الماء وينتقلون إلى نقطة أخرى، وبعد حلول الظلام، اكتشف رجال الإنقاذ الإسبان جثة شيماء الصغيرة، وتوقف والدها أخيرًا عن الحفر.

ويعتبر كلب “كيليان” الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، وهو كلب إنقاذ معتمد وتم تدريبه من قبل وكالة الطوارئ المدنية السويدية MSB، والذي يسافر بصحبة رجلي الإطفاء كيريل وكلايس، من بين أفضل الكلاب وأكثرهم شهرة في عمليات الإنقاذ ومساعدة المتضررين.

ونجح كلب “كيليان” في إنقاذ حياة 18 شخصا في تركيا أثناء عمليات البحث عن ناجين تحت أنقاض الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، كونه يتميز بحجم صغير يؤهله إلى الدخول في الأماكن الضيقة، وصعود السلالم وإيصال العون للمصابين إلى حين وصول فرق الإنقاذ.

Share
  • Link copied
المقال التالي