وافق البرلمان الإيطالي، مساء الثلاثاء، بأغلبية ساحقة على خطة الإنعاش بقيمة 222,1 مليار يورو، والتي تهدف إلى إعادة بناء ثالث اقتصاد في منطقة أورو أنهكته تداعيات فيروس كورون.
وصوت في مجلس النواب 442 نائبا لصالح الخطة وعارضها 19 وامتنع 51 عن التصويت، فيما أيدها 224 عضوا بمجلس الشيوخ وعارضها 116 عضوا.
وتعزم إيطاليا إرسال خطتها إلى المفوضية الأوروبية في بروكسيل يوم 30 أبريل الجاري. وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في معرض تقديمه للخطة أمام النواب إن “الموافقة على الخطة قبل 30 أبريل يكتسي أهمية بالغة لأن ذلك سيسمح لنا بالحصول في أقرب وقت على الأموال الأوروبية”.
وتعتبر إيطاليا المستفيد الرئيسي من هذه الخطة التي تخصص لها 191,5 مليار يورو من القروض والمساعدات. يضاف إلى هذه الأموال مبلغ إضافي لإيطاليا بقيمة 30,6 مليار يورو على ست سنوات.
وستخصص الحكومة الإيطالية 26 مليار أورو لمشاريع البنيات التحتية، خصوصا السكك الحديد لقطارات سريعة في شمال البلاد وجنوبها.
وتتمثل الأولويات التي سطرتها الخطة في إصلاح البنيات التحتية المتداعية (طرق عامة وسكك حديدية وغيرها)، والطاقات المتجددة والإنترنت السريع ورقمنة المؤسسات والإدارات، فضلا عن ردم الهوة بين شمال البلاد وجنوبها، ومساعدة الشبان والنساء الذين كانت وطأة الأزمة الصحية شديدة عليهم بصورة خاصة.
وشدد دراغي على أهمية معالجة مشاكل كانت موجودة قبل الوباء، من قبيل الاحتيال الضريبي والبيروقراطية وبطء العدالة.
تعليقات الزوار ( 0 )