في إطار الدعم النفسي والتوجيهي، تحاول المؤسسات التعليمية تقديم الدعم النفسي لمواكبة أبناءها، كذلك المؤسسات التعليمية التي أدرجت مؤخرا ضمن المنظومة التعليمية أطر الدعم الإجتماعي، الذين يسهرون على توجيه التلاميذ انطلاقا من السنة الأولى إعدادي، وصولا إلى السنة الثانية باكالوريا، لكون هذه الأخيرة تشكل نقطة العبور إلى المستوى الجامعي.
ويعد الدعم النفسي بالنسبة لتلاميذ الباكالوريا، أحد المقومات الأساسية التي تمكنهم من التغلب على الخوف الذي يصاحب هذه السنة بالضبط، نظرا لما تمثله من الناحية الاجتماعية، فهي لا تعكس فقط نجاح التلميذ في مساره الدراسي، وإنما أيضا تعكس نجاح الأسرة وفخرها بتفوق ابنها وتتويجه بتقدير اجتماعي خاص، مع فتحها منفذ على التعليم العالي.
كما تشكل أيضا من الناحية الاقتصادية مصفاة للتموقع ضمن سوق العمل، وهذه المكانة الخاصة لشهادة البكالوريا هي التي جعلتها تحافظ على قيمتها الأسطورية، تمثل عنوان الإنتقال إلى حياة الرشد و مفتاح يفتح كل أبواب المستقبل.
وفي تصريح لجريدة “بناصا”، يرى “عبد الغني أيت علا “أحد أطر الدعم الاجتماعي بجهة بني ملال خنيفرة، أن الدعم الإجتماعي ضرورة ملحة للتلاميذ في هذه السنة، خصوصا وأن هذه السنة تزامنت مع جائحة كورونا، التي غيرت مجموعة من الأشياء ضمن المنظومة التعليمية.
ويضيف المتحدث أن التوجيه لا يكون بطريقة عشوائية، حيث تنظم مجموعة من الدورات التكوينية، والتي يتم التعامل فيها مع التلاميذ المعنيين بشكل جماعي أو بشكل فردي، كما أن هذا التوجيه يضم حتى الجانب النفسي والإجتماعي حسب الحالة التي يتم التعامل مها، والتي يتم التعرف عليها من خلال عملية التشخيص.
وأشار إلى أن الدعم النفسي لا يهم فقط التلاميذ الذين يعانون من مشاكل في الدراسة، بل حتى التلاميذ المتفوقين، بغرض تشيعهم وتقدير مجهوداتهم، خصوصا في ظل الظروف الصحية التي يعرفها المغرب، والتي أجبرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي على إتخاذ عدة إجراءات من بينها “تطبيق مسار”، الذي يشكل حلقة الوصل بين التلاميذ والمدرسين.
في نفس السياق، فإن الدعم النفسي من بين الأساسيات التي يجب إدخالها ضمن المنظومة التعليمية، نظرا لأهميته الكبيرة في تجنب مجموعة من المشاكل النفسية والمخاوف، والتي تتكون عند التلاميذ خصوصا تلاميذ الباكالويا، لكونها تتجاوز حد اعتبارها سنة دراسية عادية، وإنما هي تلك السنة التي يحدد فيها الشخص مساره العام.
تعليقات الزوار ( 0 )