“الباطرونا” تُطلق مِنصة لتشجيع المقاولات على تعزيز تشغيل المرأة وتقدمها المهني

قام الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومؤسسة التمويل الدولية، عضوة في مجموعة البنك الدولي، بإطلاق منصة مشتركة يوم 25 نونبر 2020، لتشجيع المقاولات على تعزيز تشغيل المرأة وتقدمها المهني.

وقالت “الباطرونا”، في بلاغ توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منه، “إنه في المغرب، لا تزال الفجوة بين الرجال والنساء في سوق الشغل كبيرة. والواقع أنه في حين يشغل 70% من الرجال مناصب في القطاع الرسمي، فإن معدل مشاركة النساء في المجال المهني عرف انخفاضا مستمرا في السنوات الأخيرة”.

وكشف البلاغ، “أن نسبة النساء اللواتي يشغلن الوظائف الرسمية لا تتجاوز 21%، مقارنة ب 26% سنة 2004، حسب تقديرات منظمة العمل الدولية”.

وأضاف البلاغ ذاته، أنه “من خلال سلسلة لقاءات تتناول مختلف الجوانب المتعلقة بتشغيل المرأة، تهدف منصة الاتحاد العام لمقاولات المغرب- ومؤسسة التمويل الدولية المشتركة، إلى فتح المجال أمام مجموعة من “المشغلين الأبطال” في المغرب الذين سوف يعملون على تعزيز التنوع داخل المقاولات واقتراح آليات لتعزيز توظيف النساء في القطاع الخاص”.

ووفقا لسعدية سلاوي بناني، رئيسة لجنة المقاولة المسؤولة والمواطنة بالاتحاد: “يلعب القطاع الخاص دورا حاسما في تمكين المرأة من الحصول على فرص عمل أفضل. وتظل قضية المساواة وتكافؤ الفرص، على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه، قضية راهنة على الصعيد العالمي”. 

كما أضافت “علاوة على ذلك، فقد تبين أن مشاركة المرأة في سوق الشغل وفي الأنشطة المدرة للدخل تؤثر إيجابيا على المجتمع ككل من حيث التنمية البشرية. لذا فإن المساواة بين الجنسين ليست قضية اجتماعية فقط، بل قضية اقتصادية حقيقية تهم تنمية مجتمع أكثر استدامة ومساواة و إدماجا”.

ومن جانبه، يضيف البلاغ، صرح كزافييه رييل، مدير مؤسسة التمويل الدولية بالمغرب، وتونس، والجزائر:” تشكل النساء 42% من الطلاب الجامعيين، إلا أن نصفهن فقط منخرط في سوق الشغل الرسمي. وتخلف هذه الخسارة من حيث المهارات النسائية في سوق الشغل أثرا سلبيا على أداء المقاولات المغربية”.

وتابع “في الوقت الذي تسعى فيه المقاولات المغربية لتكييف أنشطتها مع الإكراهات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، فإن تعزيز الكفاءات النسائية داخل المقاولات رافعة للإقلاع الاقتصادي من أجل نمو مستدام. وتساعد آليات مؤسسة التمويل الدولية مثل تشخيص EDGE  أو منصات تبادل الخبرات بين المقاولات من تسريع هذا التحول”.

البلاغ ذاته، أشار إلى أن تجمع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومؤسسة التمويل الدولية شراكة طويلة الأمد، إذ يعمل الطرفان على مجالات متعددة من أجل تسريع وتيرة تطور القطاع الخاص المغربي. حيث أن شراكتهما الأخيرة تندرج في إطار برنامج تشغيل النساء التابع لمؤسسة التمويل الدولية، وهي مبادرة مدتها ثلاث سنوات ترمي إلى تعزيز مشاركة المرأة في سوق الشغل. وقد تم تنفيذ هذا البرنامج بشراكة مع حكومة هولندا.