شارك المقال
  • تم النسخ

البؤر السياحية تضع جهة سوس ماسة على صدارة الجهات المصابة بفروس كورونا

أزاحت البؤر الوبائية المكتشفة بإحدى المؤسسات الفندقية بمدينة أكادير، مدينة الدار البيضاء من صدارة لائحة ترتيب المدن المغربية، التي تسجل أعلى الأرقام للمصابين بفيروس كورونا، يومه الاثنين، بعد النشرة الإخبارية الخاصة بوزارة الصحة، والتي أكدت على تسجيل 220 حالة بجهة سوس ماسة.

وتأتي هذه المعطيات، في سياق الاستنفار الكبير الذي تعيش على وقعه مدينة أكادير والجهة ككل، بعدما ارتفع عدد المصابين بالفيروس، بشكل كبير خاصة بين المشتغلين في الوحدة الفندقية، في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع، بعد إجراء التحاليل لكافة الأشخاص المتواجدين بالوحدة الفندقية.

كما يعد اكتشاف ‘’البؤر’’ الوبائية، ضربة قاضية للقطاع السياحي، الذي يعد من ركائز اقتصاد مدينة أكادير والجهة ككل، حيث أصبحت عدد من الأسر التي يعيلها المستخدمين المصابين بالفيروس، مهددة بالتشرد، في ظل غياب موارد مالية أخرى، وتزامن ذلك مع التحضيرات للاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

كما يبقى القطاع السياحي بالمدينة، رهينا بالوضعية الوبائية بالجهة، وتطورات نسب الإصابة، حيث من الصعب الاستمرار في استقبال السياح، في حالة استمرار ارتفاع الإصابات، بالإضافة إلى توالي التحذيرات، حول ارتفاع عدد الحالات المسجلة بالمغرب، ومخافة الوقوع في نكسة تعيدنا إلى الحجر الكلي.

وأكدت وزارة الصحة، في بلاغ سابق لها، على أن المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19؛ وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة؛ الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية.

‏وأضاف بلاغ الوزارة، أن ‘’هذا الوضع المقلق يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية’’.

وأوضح المصدر ذاته، أنه ‘’لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات؛ فإن وزارة الصحة تحذر المواطنات والمواطنين من الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى؛ حيث سجلت منظومة اليقظة الجينومية مجموعة من الحالات الناتجة عن السلالات المتحورة لفيروس السارس كوف من بينها 43 حالة ناتجة عن المتحور دلتا في أربع جهات بالمغرب’’.

‏ويضيف المصدر ذاته، أنه ‘’مع كل هذه المعطيات؛ فإنه يلاحظ بكل أسف تراخ تام بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة؛ بالرغم من التنبيهات المستمرة لوزارة الصحة، كما تؤكد الوزارة أن أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس» كما أن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل؛ وبالتالي لابد من الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية؛ بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين’’.

‏ودعت الوزارة ‘’جميع المواطنات والمواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية وهي التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات غير الضرورية؛ والارتداء السليم للكمامة؛ وعدم لمس الفم والأنف والعينين قبل تعقيم اليدين؛ والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي