أثار الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، بحي بادس التابع للجماعة الحضرية للحسيمة، منذ أزيد من شهر، سخط السكان، خاصة أنه يتزامن مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة التي تعرفها غالبية مناطق المملكة المغربية.
وما زاد من غضب السكان، أن الانقطاعات تحدث في الغالب عند الساعات التي يكون فيها استهلاك الماء مرتفعا، وذلك ما بين الـ 11 صباحا والتاسعة ليلا، وحتى بعد عودتها (المياه)، يكون الصبيب ضعيفا جدا.
وقال أحد المواطنين المتضررين في تصريح لـ”بناصا”، إن مجموعة من أسر حي بادس، والمنطقة المجاورة له، والمسماة بما وراء بادس، يعانون من انقطاع متكرر للمياه، منذ أكثر من شهر، لدرجة أن “الأمر صار لا يطاق”.
وأضاف ذات المتحدث، بأن رئيس إحدى الجمعيات بالحي، توجه إلى الجماعة الحضرية للحسيمة، قبل أيام، من أجل إيصال مشكل الساكنة وإيجاد حل عاجل للوضع، إلا أنه تلقى كلاما عاما غير مقنعٍ، على حد قوله.
ووفق إفادة الشخص نفسه، فإن رئيس الجمعية المذكورة، يعتزم التوجه من جديد، يوم غد الإثنين، من أجل مطالبة الجماعة الحضرية بحل المشكل الذي يقبع فيه الساكنة، مسترسلا:”نتمنى أن يتم حل الأزمة”.
معاناة سكان المنطقة المذكورة، دفعت بعضهم للتفكير في إطلاق عريضة وجمع توقيعات كافة المواطنين المتضررين، من أجل تقديمها للجهات المعنية.
وأوضح متحدث آخر لـ”بناصا”، بأن “المنطقة التي تنقطع فيها المياه، يقطن بها ما يزيد عن 30 أسرة، تتكون في غالبيتها من أطفال صغار في السن، ما “يضاعف احتمالية وقوع كارثة لا تحمد عقباها”.
يشار إلى أن مشكل انقطاع المياه في حي بادس وما وراء بادس بالحسيمة، سبق وأن تكرر في السنوات الماضية، خاصة في فصل الصيف، وبالرغم من مطالب الساكنة بإيجاد حل دائم للأزمة، إلا أن الوضع استمر على حاله.
تعليقات الزوار ( 0 )