شارك المقال
  • تم النسخ

الاكتظاظ في القاعات الدراسية يبصم انطلاقة الموسم الدراسي الجديد في المغرب

انطلق الموسم الدراسي الحالي، على وقع ارتفاع مطالب الشغيلة التعليمية وشكاياتها، المطالبة بتخفيف الضغط على الأقسام الدراسية التي تحولت إلى قاعات مكدسة بالتلاميذ، بعدما وصل عددهم 40 تلميذا في القسم الواحد، في ظل الوضعية الوبائية التي تمر منها البلاد، وتوالي المذكرات الوزارية المشددة على احترام البروتوكول الخاص بمواجهة الفيروس.

وفي ذات السياق قال عبد الوهاب السحيم، الفاعل التربوي إن ‘’مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام الدراسية بالمؤسسات العمومية، ليس وليد اليوم، وإنما هو تراكم مجموعة من الاشكاليات المتعلقة بالأساس بالمنظومة ككل، بداية بإشكالية التقاعد والاستقالات والاعفاءات، التي تشكل نزيفا للموارد البشرية، حيث أن عدد الأشخاص الذين يغادرون القطاع سنويا يصل تقريبا إلى 20 ألف إطار، فيما تقوم الوزارة بفتح مباريات للتوظيف لا تتجاوز 15 ألف منصب’’.

وأضاف السحيمي في تصريحه لمنبر بناصا أن ‘’المؤسسات العمومية تواجه السنة الجارية اكتظاظا كبيرا، في ظل غياب الموارد البشرية الكافية، إضافة إلى اعتماد التعليم الحضوري، مما يضعنا أمام 40 تلميذ في قاعة دراسية واحدة، مع إلزامية الإنخراط في التدبير الاحترازية الخاصة بالظروف الصحية التي تمر منها البلاد، مما يضع الأستاذ أمام إكراهات عدة’’.

مشيرا في السياق ذاته إلى أن ‘’جل المستويات التعليمية تعاني من الاكتظاظ، في ظل نقص الموارد البشرية، وارتفاع نسبة الرسوب في المستوى الثالثة إعدادي، مما رفع عدد التلاميذ في القسم إلى ضعف ما كان عليه في السنوات الماضية، مما يدفعنا للتساؤل حول الاجراءات التي تقوم بها الوزارة، لمواجهة هذا النقص الحاد، خاصة في بعض المواد الدراسية، كالفلسفة والإنجليزية والفرنسية’’.

ويضيف المتحدث أن مشكل نقص الموارد البشرية الكافية لسد خصاص هذه المواد، يمكن معالجة من خلال تغيير الإطار ومنح الفرصة للأساتذة حاملي الشهادات العليا في هذه التخصصات، عوض تكليفات يحس من خلالها الأستاذ بالدونية وعدم الاستقرار المهني’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي