شارك المقال
  • تم النسخ

الاصطياف يعيد ظاهرة احتلال الشواطئ إلى الواجهة.. ومواطنون يطالبون بالتدخل

أعاد موسم الاصطياف لهذه السنة، مرةً أخرى، ظاهرة احتلال الملك العمومي في الشواطئ بمجموعة من المدن الساحلية المغربية، بعدما أقدم العديد من الأشخاص على حمل المظلات والكراسي ووضعها بشكل عشوائي، مع منع المواطنين من البقاء على مقربة منها، وهو ما دفع عدداً من الفعاليات إلى المطالبة بتدخل السلطات لوقف الظاهرة.

وتحسباً لتفشيها السريع في بقية الشواطئ التي ما تزال تعرف توافداً ضئيلاً للمصطافين، بسبب تقلبات الطقس، أطلق مجموعة من الشبان على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة للمطالبة بتدخل السلطات من أجل إنهاء هذه الظاهرة التي لا تزعج المواطنين فقط، بل تقف عائقاً أمام رغبة العديد من أفراد الجالية في قضاء العطلة الصيفية بالمملكة.

وشبه نشطاء على “السوشيال ميديا”، ظاهرة احتلال الملك العمومي على الشواطئ، بـ”الجيلي الأصفر”؛ حراس السيارات، مطالبين بضرورة محاربتهما معاً، باعتبار أن الأضرار الناجمة عنهما تتعدى الفرد لتمس، حسب المصادر، “المواطنين في شعورهم بالأمن والسلام، لأنها تتحول في العديد من المرات إلى تبادل للعنف اللفظي سواء بين حراس السيارات والسائقين، أو بين محتلي الشواطئ والمصطافين”.

وحول العائق الذي تشكله عدة مظاهر، من بينها احتلال الملك العمومي بالشاطئ، كتب أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يدعى محمد موهوب، وهو من أفراد الحالية، إن “هناك العديد من الدعوات لقضاء العطلة داخل المغرب، وهو في حد ذاته أمر إيجابي، إنما هناك عراقيل كثيرة أمام هذا الأمر خصوصاً في الشواطئ”.

وأضاف موهوب: “هل الدولة تريد فعلا تنمية السياحة الداخلية، إذا كان الجواب هو نعم، فهناك العديد من الأمور لابد من لإزالتها”، موضحاً: “هناك مشكل الحراس في كل مكان، بل منهم من يضع حواجز لمنع المرور، هناك احتلال أماكن عمومية وفرض كراء مظلات، هناك التحرش والباعة المتجولون، هناك مشكل التسممات الغذائية، هناك مشكل التسول”.

وتابع الناشط نفسه: “كل هاته المشاكل يمكن حلها إذا توفر التطبيق الصارم للقانون والإرادة للنهوض بالبلد”، مستطرداً في تدوينة نشرها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “وإلا فالكثير سوف يهربون لأوروبا كما في السنوات الماضية، حيث لا تدفع مصاريف لا تعرفها، ولا تجد مختلف مظاهر الفوضى و الابتزاز”.

وعن الموضوع نفسه، كتب هشام زموري، وهو أحد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أيضا: “نحن مقبلون على نهاية الموسم الدراسي وانطلاق موسم الاصطياف، ستشهد الشواطئ احتلالاً من أصحاب الباراسولات الذين يملؤون الشاطئ عن آخره، ولا يدعون مكانا للمصطافين، خاصة للعائلات ذات الدخل المحدود التي تتوافد على الشواطئ لإسعاد أبنائها”.

واسترسل زموري في تدوينة نشرها على “فيسبوك”، بأن هذه الظاهرة، لا تدع للأسر مكاناً “إلا في خط التماس مع مياه البحر أو في الخلف، ولن يتمكنوا حينها حتى من رؤية منظر البحر”، مردفاً: “بالإضافة إلى أصحاب الباراسولات، هناك الفنادق والمقاهي الشاطئية وغيرها من مظاهر احتلال الشواطئ التي تشمئز لها النفوس”.

وأعرب مجموعة من المواطنين في حديثهم لـ”بناصا”، عن استنكارهم لتهاون السلطات مع هذه الظاهرة التي تتكرر بشكل مستمر في كلّ موسم اصطياف، الأمر الذي يحول دون توافد عدد كبير من الأشخاص على الشواطئ، إلى جانب أنه من أكبر العوائق المزمنة التي يعانيها المغاربة خلال فصل الصيف.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي