Share
  • Link copied

الاستشهاد في سبيل الوطن ليس عارا

بسم الله ولا استعانة الا به والحمد لله ولا ثناء الا عليه وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد فحب الوطن مع حب الحاكم فطرة متأصلة في النفس البشرية لا محيد عنها.

وليس غريبا ان يحب الانسان وطنه وملكه فالوطن نشأ فيه والملك ساهر على سلامته. وليس غريبا ان يشعر الانسان بالحنين الى وطنه وبالدعاء الصالح لملكه .

الا ان الحب الحقيقي للوطن ليس مجرد كلمات نرددها بألسنتنا او شعارات نرفعها في مناسبات معينة او ادعاءات جوفاء نزايد بها على بعضنا البعض ولكنه شعور صادق نابع من قلب وفي لشعارنا الخالد الله الوطن الملك.


فالمغرب دولة عظيمة اسسها حكماء وعقلاء الامة من ملوك علويين اصلهم ثابت في الارض وفرعهم في السماء . فالملوك الحكماء لا يموتون ولا تموت مبادئهم ولا قيمهم ولا اخلاقهم ولا يفارقون هذا العالم الا وهم قد غرسوا تلك المبادئ والقيم في النسل الذي يخلفهم .

لقد اصبحنا اليوم نرى ونسمع ونقرأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن بعض المظاهر التي تدعو الى القلق والحسرة تبعث على عدم الارتياح . تظهر انعدام شعور الاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن لدى البعض او ضعفه لدى البعض الاخر.


تجد من هؤلاء من ينكر افضال هذا الوطن لمجرد انه تعثر في الوصول الى بعض من حقوقه لسبب من الاسباب . و منهم من يلعن الوطن واهله ناسيا او متناسيا بانه يعيش في خيرات ذلك الوطن وتحت رحمة اهله .لكن الادهى والامر عندما يسخر قلمه المسموم لخدمة اجندات تكن العداء هي الاخرى لوطننا الحبيب فيشرع بمدهم بكل صغيرة وكبيرة يخدم عميلا ضد وطنه مستعملا الافتراءات والكذب والتظليل وقول الزور .وردا على افتراءاتهم المغرضة التي تهدف النيل من عزيمة القوات المسلحة الملكية المغربية الرابطة في تخوم الصحراء المغربية الساهرة على حدود هذا البلد الامين السالم المسالم .

متصدية لكل الاخطار الواردة بكل حزم وعزم وثقة .دفاعا عن الشرعية وضمانا للعبور الامن المتميز عبر المعبر الحدودي الكركرات وفي سياق التدخل للقوات المسلحة الملكية المغربية المنسجمة مع المواثيق الدولية وفي اطار تحرك سلمي متزن ومدروس من كل الجوانب اسفر وعلى حين غرة تحرير هذا المعبر بخطة تكتيكية قل نظيرها من قبضة من لا يستحقون الذكر =بيادق ودمى متحركة= خارجة عن مضامين القانون الدولي .


وبفضل الرؤية المتبصرة والسياسة الرشيدة وانسجاما مع الخطة المحكمة والمركزة التي اعطى الملك محمد السادس ايده الله ونصره انطلاقتها لوضع حد نهائي للاستفزازات المتكررة من طرف شرذمة قطاع الطرق دون تسجيل اية حصيلة في الارواح والعتاد .

وفي اطار هذا التحرك المعقلن خرج علينا العديد من خونة الداخل والخارج نسمعهم يغردون خارج السرب لترويج بعض المغالطات على مواقع التواصل الاجتماعي مفادها ان المغرب يخوض حربا ضروسا ضد جبهة البوليساريو في الصحراء المغربية وان هناك خسائر في الارواح والعتاد في صفوف جيشنا الباسل اقول لهم وهل سألتم نفسكم كيف يهزم جيش مغربي اصيل عتيد يقوده ملك حكيم ؟ ووراءه شعب كله قوة مسلحة بالإيمان .

فالقوات المسلحة الملكية المغربية ليست عصابة او حفنة من المرتزقة بلا نعال حتى تتحاشى ان تعلن عن نيل احد ابطالها شرف الشهادة في سبيل الوطن .وشعارنا الخالد الله الوطن الملك وليس النار والحديد اجارنا الله من النار

Share
  • Link copied
المقال التالي