شارك المقال
  • تم النسخ

الارتباك وتدخل أخنوش.. أبرز ملامح طريق أوعيسى نحو رئاسة جماعة سيدي قاسم

بعدما كان قريبا من الخروج من سباق رئاسة المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم، عقب التغير المفاجئ في موقف حزب التجمع الوطني للأحرار، وقرار الأخير في شخص منسقه لجه الرباط سلا القنيطرة، سحب التزكية منه، تمكن عبد الإله أوعيسى، من نيل رئاسة الجماعة المذكورة، بعد تصويت 16 منتخبا من أصل 31، لصالحه.

وجاء تصويت منتخبي المجلس لفائدة أوعيسى، بعدما تدخل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل الإبقاء عليه، مرشحاً لـ”الحمامة”، لرئاسة جماعة سيدي قاسم، والتراجع عن قرار سحب التزكية منه، وذلك بعد الجدل الذي أثاره ارتباك “الأحرار”، والذي كشفت جريدة “بناصا”، مختلف تفاصيله.

وعقب ظهور نتائج الانتخابات الجماعية بسيدي قاسم، تحالف حزبا التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، من أجل تصويت منتخبيهما على مرشح “الحمامة”، غير أن اتفاقاً غير معلن بين منسق الحزب الأول، على مستوى جهة الرباط، ونظيره في الاستقلال، دفع إلى مطالبة أوعيسى بالانسحاب والتصويت لمرشح “الميزان”، وهو ما رفضه المعني بشكل قاطع.

وبرّر أوعيسى رفضه المثول لقرار المنسق الجهوي سعيد بنمبارك، بأنه جاء في وقت متأخر بعد تشكيل التحالفات على المستوى المحلي، الأمر الذي جعل بنمبارك، يسارع إلى توقيع قرار سحب التزكية ويسلمه إلى السلطات المحلية بمدينة سيدي قاسم، بغيةَ فسح الطريق أمام مرشح الاستقلال، عبد الله الحافظ لنيل مقعد الرئاسة.

وكانت “بناصا”، قد أماطت اللثام على كامل تفاصيل الارتباك الحاصل في التجمع الوطني للأحرار، على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، وقرار سحبه التزكية من مرشحه بسيدي قاسم، قبل أن يؤكد مصدر قيادي في “الأحرار”، في تصريح للجريدة، أن الخطوة التي أقدم عليها لا تمثل موقف الحزب، وهو ما زاد من الشكوك حول القرار المفاجئ.

مباشرةً بعد الضجة التي أثارها الموضوع، بعد كشف “بناصا”، لتفاصيله، تدخل عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بشكل شخصي، من أجل دفع سعيد بنمبارك، إلى التراجع عن قرار سحب التزكية من أوعيسى، وفسح الطريق أمامه للوصول إلى رئاسة جماعة سيدي قاسم، وهو ما حصل خلال جلسة التصويت التي جرت أطوارها اليوم الخميس، بعد أن كانت قد أجلت من الأحد الماضي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي