منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، آلاف المسيحيين، من الوصول إلى كنيسة القيامة وسط مدينة القدس، للاحتفال بـ”سبت النور” المسيحي، حسب التقويم الشرقي.
وتمكنت أعداد قليلة فقط من المصلين المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور، فيما منعت الشرطة الآلاف من الدخول، إذ نصبت حواجز على الطرق المؤدية للكنيسة، داخل البلدة القديمة من مدينة القدس.
وقال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي (حزب سياسي عربي في إسرائيل) سامي أبو شحادة عبر منشور على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك: “الآن في البلدة القديمة للقدس عشرات الحواجز تمنع الآلاف من المصلين المسيحيين الوصول لكنيسة القيامة والمشاركة في صلاة سبت النور وتعتدي الشرطة على المصلين بكل وقاحة”.
وأضاف: “هذا هو الوجه الحقيقي للاحتلال وشرطته والفكر العنصري والفوقية اليهودية التي تقودهم، يمنعون الصلاة ويعتدون على المصلين وحق العبادة من ناحيتهم لليهود فقط”.
واختتم أبو شحادة حديثه بالقول: “مصرون رغم كل التضييقات على حقنا في القيامة والمسجد الأقصى والقدس عاصمة شعبنا والدخول إلى الكنيسة لمشاركة أهلنا في احتفالات سبت النور”.
وأرفق أبو شحادة المنشور بمقطع مصور، يظهر أحد الحواجز التي نصبتها الشرطة الإسرائيلية في أحد الشوارع المؤدية إلى كنيسة القيامة.
وعلى الصعيد ذاته، اعتدت الشرطة الإسرائيلية على عدد من الفلسطينيين الذين أصروا على الوصول إلى الكنيسة، من بينهم رجال دين، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
و”سبت النور” أو “السبت المقدس” هو آخر يوم في أسبوع الآلام عند المسيحيين، ويستعد فيه المسيحيون لعيد الفصح، وهو نفسه “عيد القيامة” الذي يوافق الأحد، ويرمز وفق معتقدات المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه.
وتقع كنيسة القيامة في قلب الحي المسيحي بالبلدة القديمة في القدس الشرقية.
وقالت الكنائس إنها لن تتعاون مع القيود التي تفرضها الشرطة، إذ تراها جزءا من جهود طويلة الأمد لطرد السكان المسيحيين من القدس.
وعبر بعض قادة الكنائس عن قلقهم مما وصفوه ببيئة الإفلات من العقاب في مواجهة تصاعد أعمال العنف والتخريب، التي تستهدف المسيحيين وممتلكاتهم في القدس.
(القدس العربي)
تعليقات الزوار ( 0 )