Share
  • Link copied

الاحتجاج ضد استقبال حوامل يعيد إشكالية العمل النقابي في قطاع الصحة للواجهة

أعاد احتجاج مجموعة من الأطر التابعة للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ضد استقبال النساء الحوامل القادمات من مدينة جرسيف في المستشفى الإقليمي بتاوريرت، إشكالية العمل النقابي داخل قطاع الصحة، وما يتسبب فيه من عراقيل يذهب المواطن ضحيةً لها في أغلب الأحيان.

وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن النقابات التي لا تراعي المصلحة العامة للمواطنين، بقدر ما تهمت بمصلحة الشغيلة دون غيرها، تعاكس في كثير من الأوقات القرارات التي يمكنها أن تخدم صحة المغاربة، مضيفين أن واقعة رفض استقبال النساء الحوامل القادمات من مدن مثل جرسيف، بتاوريرت، دليل يؤكد بما لا يدع مجالا للشك هذه الاتهامات.

واعتبر المعنيون أن الوقفة الاحتجاجية كشفت بشكل واضح أن النقابات تغلب مصلحة الأطر الصحة، على المصلحة العامة المتعلقة بالمواطنين، مبدين استغرابهم الشديد من هذه الخطوة، ومتسائلين: “كيف يمكن لأي شخص أن يخرج للاحتجاج ضد استقبال مريض؟ فما بالك بامرأة حاملة؟ إن ما قامت به الأطر الصحية غير مفهوم بالمرّة”.

وأوضح المصدر أنه “كان بإمكان الشغيلة في المستشفى الإقليمي بتاوريرت، أن يوصلوا رسالة أن هناك غيابا للمعدات، أو ضغطاً متزايداً على الأطر الصحية، ولكن من دون الاحتجاج وإعلان رفض استقبال النساء الحوامل، لأن الأمر فيه نوع من التمييز، فكيف يتم رفض استقبال مرضى وقبول آخرين، على خلفية الانتماء الجغرافي”.

وفي المقابل، حمل مجموعة من نشطاء جرسيف، مسؤولية رفض استقبال نسائهن في المستشفى الإقليمي بتاوريرت، إلى الفعاليات المدنية وساكنة مدينتهم، لأنها ظلت صامتةً لوقت طويل على الخصاص المهول في الموارد البشرية، وغياب المعدات في المستشفى وقسم الولادة داخله، الأمر الذي أوصل الوضع إلى الحالة الراهنة التي باتت فيها “نساء جرسيف ترمى بين المدن”، حسبهم.

وكانت المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، قد دعا لوقفة احتجاجية داخل المستشفى الإقليمي بتاوريرت، رافضين، بشكل تامٍّ، ما أسموه بـ”تحميل مصلحة الولادة بتاوريرت أكثر من طاقة أطرها الصحية”، وذلك عبر نقل النساء الحوامل المنتميات جغرافيا لإقليم حرسيف، إليها.

وأكد المحتجون خلال الوقفة التي عرفت مشاركة ممثلين نقابيين عن مكاتب الهيئة نفسها ببركان وجرسيف، على أن المستشفى الإقليمي بتاوريرت يعاني من نقص كبير في المعدات، قبل أن توصل الرسالة إلى عامل الإقليم ومدنوب الصحة ومديرة المستشفى في اجتماع جمعهم، مطالبين بالتعجيل بحلّ المشاكل التي يعانيها القطاع في المنطقة.

Share
  • Link copied
المقال التالي