تواصلت اليوم بالعاصمة الجزائر، وجيجل ومدن أخرى، الاحتجاجات التي بدأت طلابية، وباتت تضم عمالا وأساتذة جامعات ونقابات مهنية، ففي الاسبوع الواحد والخمسين طالب الحراك الطلابي بجزائر جديدة، وهو المطلب الذي لازال يرتفع بقوة، وهو ما يعني أن الحراك الجزائري لا يؤمن بشيء اسمه انتخابات رئاسية أفرزت فوز الرئيس تبون بدعم من القايد صالح،
ويرى مراقبون أن الحراك الشعبي الجزائري لازال يتمسك ببناء جزائر جديدة، ولذلك لا يزال الجزائريون مستمسكين بالشارع للمطالبة بتغيير حقيقي يتمثل في المطالبة بجزائر جديدة.
وبالرغم من المداهمات والاعتقالات والمحاكمات والتعتيم الإعلامي والحصار المضروب على الشارع، فإن الجزائريين يشعرون بأن ورثة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لايزالون مستمرين في الحكم.
كما يذهب بعض المتابعين إلى أن صمود الحراك الشعبي للأسبوع اــ 51 في الشارع، على بعد أيام من اكتمال سنة على انطلاقه، سيجعل هذا الحراك الوحيد في العالم الذي استمر بانتظام طيلة هذه المدة رغم كل محاولات الاختراق التي يقوم بها الرئيس الجديد عبد المجيد تبون ومحيطه، بالرغم من إشارات شنقريحة إلى مخاطر الحدود.
والملاحظ أن الرئيس تبون وشنقريحة يحاولان تجريب جميع الوصفات لإسكات الحراك من وعود بإصلاحات قادمة وارتماء في ملفات خارجية وإرسال مؤشرات بإمكانية الذهاب نحو حالة الطوارىء، رغم كل ذلك يستمر الحراك في الشارع.
ومن المتوقع أن تبدأ الجزائر مرحلة النسخة الرابعة في الحراك بعد الثاني والعشرين من فبراير القادم، وهو الأمر الذي يستعد معه تبون بتسليم كل السلطات الأمنية لشنقريحة الذي بات يملك صلاحية إعلان الحرب، كما تقول بعض المعلومات ،نتيجة الصلاحيات الكبرى التي سلمت له من تبون لما نصبه قائد جيش بالنيابة يمارس كافة الصلاحيات.
تعليقات الزوار ( 0 )