شارك المقال
  • تم النسخ

الاتحاد الاشتراكي يدخل على خط قضية وثائق “الكارديان” حول “تخابر بنبركة”

في سياق الضجة الكبيرة التي خلفتها المعطيات التي نشرتها صحيفة ‘’الكارديان’’ حول علاقة الزعيم اليساري ‘’بنبركة’’ بالتخابر مع جمهورية تشيكوسلوفاكيا، جدد حزب الإتحاد الإشتراكي ‘’مطلبه للكشف عن الحقيقة كاملة في قضية اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة، ويطالب فرنسا برفع السرية الكاملة عن الملف’’.

وقال الاتحاد الاشتراكي إن ‘’صحيفة الغارديان البريطانية نشرت  ما روج له البعض من أنها معلومات ترتبط بعلاقات «غامضة» للشهيد المهدي بنبركة مع مخابرات بلدان مختلفة، أغلبها محسوب على المعسكر الشرقي سابقا، خصوصا استخبارات جمهورية تشيكوسلوفاكيا المنحلة’’ .

وأضافت أن ‘’أصوات متناقضة في خلفياتها  استغلت هاته المزاعم غير المستندة على أدلة لبث سمومها، والتهجم المرضي على الشهيد وعائلته وحزبه وعموم التيار التقدمي’’.

وقال الاتحاد الاشتراكي تعليقا على المعلومات  ‘’لم نجد أي جديد، بل إعادة تدوير لما نشرته «الإكسبريس» الفرنسية سنة 2006، توازيا مع إعلان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سابقا عن فتح ملف الشهيد بنبركة تطبيقا لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة’’.

وأضاف أن ما نشرته «الإكسبريس» حينها، وأعادت نشره «الغارديان» كان محط محاولات الهيئة القضائية التي تتابع قضية الشهيد بفرنسا، والتي خلصت بعد تدقيقها في حوالي 1500 وثيقة من وثائق أرشيف المخابرات التشيكوسلوفاكية إلى عدم اقتناعها بأن الشهيد كان مجندا لصالحها، وأنها لم تجد أي مستند يحمل آثار الشهيد (تسجيل صوتي له، كتاب بخط يده، توقيع له،،).

موضحا أنه هذا ما جعل الحزب ”يستبعد كل هذه الادعاءات ويعتبرها غير جدية وغير مجدية، مع العلم أن أصابع الاتهام لاتزال موجهة لأطراف في المخابرات الفرنسية بالتواطؤ في جريمة اختطاف الشهيد المهدي بنبركة، ومع ذلك لم تر المحكمة أي قيمة مضافة لما نشرته «الإكسبريس» وأعادت نشره «الغارديان»”.

ووفق المصدر ذاته، فإنه ‘’منذ ذلك التاريخ لم يخرج أي مسؤول استخباراتي سابق ليؤكد تلك المزاعم، خصوصا أن مسؤولي المخابرات في بلدان أوروبا الشرقية، التي انحلت بعد انهيار جدار برلين غير مطوقين بواجب التحفظ الذي يلزم مسؤولي مخابرات سابقين لدول مازالت قائمة، ولذلك يعتبرون منجما للمعلومات الصحافية والتاريخية’’.

وقال حزب الوردة ‘’إن علاقات الشهيد المهدي بنبركة المعلنة مع زعماء دول وقادة حركات تحرر عالمية هي أكبر من ذلك التقزيم الوارد في «الإكسبريس» و»الغارديان»، وإن ما كان يمكن أن يجنيه من أموال ومكاسب شخصية لو كان طامعا في الجاه والسلطة والمال والنفوذ هو أكبر بكثير من تلك الأرقام الهزيلة المزعومة، وكان يمكن أن يجنيها دون مخاطرة أو مجازفة.

لكنه كان رجل مبادئ، وقائداعالمثالثيا يطمح لتحرر الشعوب وبناء مجتمعات التقدم والتحرر والعدالة الاجتماعية، ومقاومة كل أشكال الكولونيالية الظاهرة والمقنعة’’.

مبرزا في ذات السياق، أنه ‘’رغم أن تقرير «الغارديان» المرفوض تحفظ عن نعت الشهيد المهدي بنبركة بالجاسوس، واعتبره جهة اتصال سرية، التي تعني الشخصيات التي يتم التواصل معها لتبادل الرؤى، ورغم أن ما نشر ليس فيه أي إشارة إلى أدوار مزعومة لعبها الشهيد ضد المغرب ومصالحه ونظامه، فإن ألسنة السوء لم تتورع خاسئة عن ترداد ما كان يقوله السفاح أوفقير في حق الشهيد’’.

وجدد الاتحاد الاشتراكي اعتزازه  ‘’بالشهيد المهدي بنبركة قائدا وطنيا وعالم ثالثيا وأمميا، ونعتبر ما نشر مناسبة لكي نجدد مطلبنا في كشف الحقيقة كاملة حول جريمة اختطاف واغتيال الشهيد، ونجدد مطالبتنا الحكومة الفرنسية برفع السرية الكامل عن كل ما يتعلق بهذه القضية، وأن تتجاوب الحكومة المغربية بإيجابية وجدية مع أي طلب من القضاء الفرنسي المكلف بملف القضية’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي