Share
  • Link copied

الاتحاد الاشتراكي يأمل في تجاوز “تمزقه الداخلي بالعودة إلى المعارضة المجتمعية”

دعا حزب الاتحاد الاشتراكي، إلى العمل على “التجديد والابتكار” والتميز في مطالبه ومواقفه، والتفكير في رصيده السياسي، للخروج مما وصفه بـ”التمزق الداخلي” الذي فرضته عليه مرحلة التناوب.

وذكر الحزب في ورقة سياسية وجهها إلى مؤتمره الوطني المقرر خلال هذا الشهر، أن الحالة التي يعيشها الحزب، خلال السنوات الأخيرة هي نتيجة تخلي الطبقة الوسطى بما لها من تأثير سياسي، وثقافي داخل المجتمع عن المشروع الاتحادي، بعدما كانت حاملة لمشروع التغيير، ومدافعة عن قيم الحداثة.

وتبيّن الوثيقة، محاولة الحزب خوض مرحلة سياسية جديدة بعد الماضية، مشيرة إلى أن الحزب صار في وضع جديد ليس لكونه في المعارضة، ولكن لحاجته إلى “مقاربة نقدية جدلية”، مسجلة أنه تمكن خلال العشر سنوات الأخيرة، من خلال وجوده في المعارضة، أو الحكومة من “الشروع في استعادة مكانته”، وتحوله نحو المعارضة المجتمعية.

ولم يخفي الحزب، تعرّضه لحملات مستمرة ممن وصفها بـ“القوى المحافظة الرجعية، وبعض اللوبيات النفعية في البلاد، أو المحافظين باستغلالهم البشع لفكر لاديني من أن ينالو مكانته”، مؤكدا على أن اعتماد الحزب شعار المغرب أولا في الانتخابات الأخيرة، لا يجب أن يكون توقيعا لشيك على بياض، بل ينبغي للاتحاد ربط هذه الأولوية للوطن بسياسات عمومية ناجعة في الصحة، والتعليم والتربية، والثقافة، والبيئة، وغيرها من مقومات المواطنة.

ونبّهت الوثيقة إلى أن نضالات الحركة الديمقراطية، والنقابة، ومنظمات المجتمع المدني “معرضة اليوم للسطو السياسي من خلال إعادة إنتاج أنماط تقليدية، وتجديدها، وتغليفها بمظاهر الحداثة”، مضيفة أن تقليص المشاركة السياسية المبنية على القناعات، والاختيار الحر يدفع إلى استعادة نظام الولاءات التقليدي لقوته.

Share
  • Link copied
المقال التالي