Share
  • Link copied

الإنسان و فيروس كورونا..الدوافع والأسباب ؟

إن إمكانية صنع أسلحة بيولوجية و القدرة على شن حرب جرثوميه هو واقع معروف جيدا وليس درب من الخيال، و احتمالية صنع فيروس كورونا أو كوفيد 19 من طرف إلانسان تبقى واردة وقد يكون تم عن طريق وسيط كالخفاش أو الأفاعي تم عن قصد أو غير قصد.

عام 2017 تم إنشاء مختبر في ووهان الصينية لدراسه بعض أخطر مسببات الأمراض في العالم
بما في ذلك الايبولا و متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد.

وقد أفادت كاتبة تدعى “ناتالي راهال”  أن هذا المختبر يقع على بعد حوالي 32 كلم من سوق هوانان للمأكولات البحرية الذي يعتقد أنه بؤرة تفشي الفيروس، ووفقا لمقال في مجلة “نيتشر” فقد تسرب فيروس سارس عدة مرات سابقا من مختبر في بكين بالصين.

في الفتره ما بين خمسينات و ستينات القرن الماضي و رغم أنه يبقى أمرا يصعب تصديقه إلا أن وزارة الدفاع البريطانية ومختبرها “بورتون داون” لاستحداث الجراثيم الحربية أطلقا عمدا أسلحة جرتومية على شعبهم نفسه بهدف إختبار فعالية تلك الأسلحة وقدرتها على الإنتقال وما الى ذلك ولم تحفل بكونها تسبب المرض لمواطنيها أنفسهم ومن إحتمال قتلهم .

هذه كلها وقائع وليست خيال وبالتالي فإنه ليس منافيا للعقل التفكير بهذا الجانب كما أن مقياس الوباء و سرعته في الانتقال وواقع انه ينتشر في كل أنحاء العالم و حدته باعتبار ان فيروس كورونا او كوفيد 19 هو فيروس فتاك ب 3 او 4  مرات من إلانفلونزا وهو أمر يدفع للتساؤل عن احتماليه صنعه من طرف الانسان والجهة المستفيدة من هذا..لكن أولا ينبغي أن نفهم ما هو الفيروس ؟؟

*الفيروسات هي مادة حية وغير حية كنايتها أو مادتها الوراثيه عبارة عن حمض نووي ريبي أو فقط نووي ، وهي مادة جينيه محتجزه داخل البروتين لا يمكنها التكاثر وحدها ولا يمكنها إنتاج غذائها الخاص لذا فهي تحتاج إلى جسم مضيف لتتكاثر و هناك طريقتان :

اما أن تدخل إلى خلية وتستخدم المواد الجينية لهذه الخلية نفسها والغذاء يسمح للخلايا بامتصاص الحمض النووي للتكاثر ومن ثم تموت الخلية في عملية “التحلل”.

الأمر الأخر المثير للاهتمام هو أن 5 إلى 8 % من الحمض النووي البشري هو “حمض نووي فيروسي”.

في أي يوم يدخل أجسادنا قرابة 100 مليون فيروس عبر عمليه التنفس، كورونا فيروس موجود في الطبيعة بشكله الطبيعي إلا أن  التركيب الجيني لفيروس كورونا هو عبارة عن مجموعة كبيره من الفيروسات وهي “محورة”.3 بمعنى أنه تم استحداثها ، هذا الفيروس بسلالته المحددة أو الأصلية تلك نجده في الطبيعة لدى الخفافيش وفي هذه الحالة ما يفترضه معظم العلماء هو أن الفيروس انتقل إلى البشر عبر مخلوق وسيط مثال على ذلك فيروس “ميرس” أي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهو فيروس كورونا من نوع آخر ظهر سنة 2012 حيث انتقل إلى البشر من خلال الجمال، وفي حالتنا هاته فإن هناك احتمالا كبيراً أن يكون الوسيط هو الخفاش أو الأفاعي.

في ما يتعلق باستحداث الفيروسات أي تغيير التركيبة الجينية، تمتلك الحكومات بالطبع أنظمة تكنولوجيا أكثر تطورا و أموالا أكثر تمكنها من القيام بذلك .

في جامعة ألبرتا الكندية منذ حوالي 10 سنوات تقريبا تم التمكن من استحداث فيروس من أنواع الجدري في بيئة مخبرية كما ابتكر بعض العلماء الهولنديين نسخة طافرة أكثر فتكاً لإنفلونزا الطيور المميتة بالفعل، إنفلونزا الطيور الطبيعية لا تنتقل بسهولة بين البشر، فإنفلونزا الطيور الطبيعية ليست مرضاً ينتقل عن طريق الهواء، ومع ذلك، قام الباحثون بتغييره بحيث يمكن أن ينتقل بسهولة.4

إن العالم يمر بمراحل إقتصادية غير مستقرة من شأنها أن تغير البنية الهرمية للقوى العالمية، هناك البريكست، أزمة المصارف الوشيكه في الهند وتباطؤ النشاط الإقتصادي، كما أن هناك منافسة تجاريه بين أمريكا والصين بدأت بوادرها منذ سنة 2018  إلى أن وصلت إلى حرب تجارية إن صح القول أو بتعبير أخر بين المجموعة الصينية وفي مقدمتها روسيا الإتحادية التي هي شريك أساسي و رئيسي مع الصين و بين أمريكا حلفاؤها.

إن العالم اليوم دخل فيما يسمى مرحلة الركود التي ستؤدي بدورها الى أزمة اقتصادية، فحجم الإقتصاد العالمي اليوم هو 85  تريليون لكن هذا إلاقتصاد مدين بثلاث أضعاف الناتج القومي أي ما مجموعه 250 تريليون بمعنى أن كل شخص لديه قرض بثلاث أضعاف راتبه بصيغة أخرى هناك إفلاس.5

إذن هذه الأزمة الإقتصادية ستتحول الى حرب إقتصادية وهي ربما بداية لما يحدث حاليا.
من جهة أخرى يتفق العديد من الباحثين على أن هناك مبالغة في الإعلام وعلى منصات التواصل الإجتماعي بخصوص هذا الفيروس كما أنه عندما نشاهد التلفاز ونشرت الأخبار لا نستطيع التمييز بين الحقيقه والكذب هذا هو العالم الذي نعيش فيه حاليا الشعور بالخوف والرعب ينتشر كليا في حين أن منظمة الصحة العالمية كشفت أن معدل الوفيات العالمي الناتج عن فيروس كورونا هو 3,4% بالمقارنة مع فيروس ايبولا مثلا في سنة 2014 حصد حوالي 11,323 حالة وفاة مسجلة وفاة 50% من الحالات المصابة عكس فيروس كورونا الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة % 2,4  من الحالات المصابة كما أنه في الوقت نفسه إن كنت يافع وتتمتع بصحة جيده فاحتمالات التعافي كبيره لأن جسمك سينتج المضادات لمحاربة هذا الفيروس.6

إن إحتمال موت فيروس كورونا بحلول الصيف كما ذهب إلى قول ذلك العديد من الناس تبقى احتمالية ضعيفة وما يجب أن يعلمه الناس في هذا الصدد هو أن أحد المخاوف الناتجة عن التغير المناخي هو وجود الكثير من الفيروسات تحت الجليد حاليا في حالة خمول وحالما يذوب الجليد ستنتشر هذه الفيروسات و اجسامنا غير محصنة لمواجهتها وبالتالي فإنان الفيروسات لا تموت بسبب الطقس الحار أو الطقس البارد لأنها ليست حية لتموت أصلا. و بالتالي فالعلاج الوحيد لفيروس كورونا أو كوفيد 19 هو لقاح ينبغي تطويره ، و تبقى شركات الأدوية هي المستفيد الأكبر .

1) ناتالي راهال في تقرير لها نشرته في صحيفة ديلي ميل البريطانية.

2) جورج غالاوي من برنامج كلمة حرة

3) شيرام مالك خبير الأمن السيبراني

4) مقال لديفد إيفانز من مجلة  plos one

5) طلال أبو غزالة من برنامج العالم إلى أين

6) منظمة الصحة العالمية

*طالب باحث في علم الإجتماع

Share
  • Link copied
المقال التالي