في إطار جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، نجحت عملية “نبتون VI” التي قادتها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) بالتعاون مع وكالة الاتحاد الأوروبي للحدود وفرونتكس واليوروبول، في إحباط مخططات إرهابية خطيرة.
وشملت العملية 14 دولة، أسفرت عن اعتقال 66 شخصاً وضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة، بالإضافة إلى تحديد هوية 81 شخصاً مطلوباً للعدالة.
وركّزت عملية “نبتون VI” على تعزيز الأمن في المناطق البحرية والحدودية الحساسة، خاصة في منطقة البحر المتوسط التي تشهد تدفقات كبيرة للمهاجرين واللاجئين، مما يستغله المهربون والإرهابيون. وقد تمكنت فرق العمل المشتركة من تتبع تحركات المشتبه بهم في التخطيط لهجمات إرهابية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول شبكات الجريمة المنظمة.
أسفرت العملية عن نتائج ملموسة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 66 شخصاً: من بينهم 16 شخصاً مدرجين على قائمة المطلوبين للإنتربول، و54 شخصاً مطلوبين لارتكاب جرائم أخرى مثل تهريب المخدرات والأسلحة والاحتيال.
وتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمخدرات، مما يعكس مدى انتشار الجريمة المنظمة في المنطقة، كما تم تحديد هوية 81 شخصاً مطلوباً للعدالة، مما سيساهم في تسريع عملية القبض عليهم.
وتم تبادل أكثر من 12 مليون قطعة من المعلومات بين الدول المشاركة، مما ساهم في الكشف عن العديد من الشبكات الإجرامية.
ولعبت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) دوراً محورياً في تنسيق هذه العملية، حيث قدمت الدعم اللوجستي والتقني، وتبادلت المعلومات الاستخباراتية مع الدول الأعضاء. كما ساهمت قواعد البيانات الخاصة بالإنتربول في تحديد هوية المشتبه بهم والمفقودين.
وتؤكد نتائج عملية “نبتون VI” على أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. فالتحديات الأمنية التي تواجهها الدول هي تحديات عابرة للحدود، وتتطلب تضافر الجهود وتبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية.
تعليقات الزوار ( 0 )