هدّدت فئة مهمّة من نساء ورجال التعليم المقصيين من مباريات مركز التوجيه والتخطيط التربوي، بالتصعيد ضد وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي والتعليم العالي، مندّدةً في الوقت نفسه، باستمرار الجهات الوصية على القطاع، وعلى رأسها الوزير سعيد أمزازي، في تجاهل المطالب التي رفعتها.
واستنكرت التنسيقية الوطنية للأساتذة المقصيين من المباريات، في بيان لها توصلت “بناصا” بنسخة منه، إقصاء أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي من اجتياز مباريات الدخول إلى مركز التوجيه والتخطيط التربوي، بسبب ولوجهم مهنة التدريس، قبل اعتماد شهادة الإجازة كشرط أساسي للتمكن من التقدم للوظيفة.
وأوضحت التنسيقية أن هناك “فئة كبيرة من نساء ورجال التعليم الذين ولجوا مهن التدريس دون شهادة الإجازة، ليجدوا أنفسهم اليوم بعد سنوات طويلة من العمل، مقصيين من اجتياز مباريات مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية وكذا مباراة ولوج مركز التوجيه والتخطيط التربوي التي تشترط بدورها الحصول على شهادة الإجازة”.
وأكدت التنسيقية تشبثها بملفها المطلبي المتمثل في معادلة دبلوم التخرج من مراكز تكوين المعلمين ومراكز الأساتذة، وهما المركزان اللذان كان الأساتذة يلجونهما بعد الباكالوريا، من أجل تلقيهم التكوين المناسب قبل ولوج مهنة التدريس بشكل رسمي، بشهادة الإجازة، مستنكرةً في الوقت نفسه، استمرار الإقصاء.
وناشدت التنسيقية كلّ النقابات التعليمية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن فئة واسعة من نساء ورجال التعليم، الذين ولجوا منهة التدريس دون شهادة الإجازة، داعيةً المقصيين والمقصيات من مباريات وزارة التربية الوطنية للالتفاف حول التنسيقية والانخراط في التعبئة من أجل رفع الحيف وانتزاع “الحق المشروع”، وفق تعبير البيان.
وفي السياق نفسه، قال جلال العناية، عضو التنسيقية الوطنية للمقصيين من المباريات، في تصريحٍ لجريدة “بناصا”، إن فئة واسعة من نساء ورجال التعليم ممن ولجوا مهنة التدريس دون شهادة الإجازة، وجدوا أنفسهم اليوم، محرومين من اجتياز هذه المباريات، بسبب إقصاء وزارة التربية الوطنية، عبر وضعها شرط الإجازة.
وأضاف العناية، أنه لا يُعقل فتح المباريات في وجه من قضى 6 سنوات فعلية من العمل، مقابل إقصاء من درّس لأزيد من 30 سنة من الاشتغال في الميدان، بحجة عدم توفره على شهادة الإجازة، داعيا وزارة أمزازي، للاستجابة إلى الملفّ المطلبي للتنسيقية الوطنية للمقصيين من المباريات من خلال العمل على معادلة دبلوم التخرج من مراكز تكوين المعلمين ومراكز تكوين الأساتذة بشهادة الإجازة.
يشار إلى أن عدداً من مكونات الجسم التربوي في المغرب، سبق وأعلنت نيتها الاحتجاج ضد تأخر حلّ ملفاتها، من بينها الأساتذة حاملو الشهادات، الذين أعربوا عن غضبهم مما جاء على لسان وزير التربية الوطنية في البرلمان، مهدّدين بالاحتجاج والدخول في إضرابٍ مفتوحٍ خلال الأسابيع المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )