شارك المقال
  • تم النسخ

الإفلاس يهدّد قطاع النقل الدولي للأمتعة غير المصحوبة.. ومطالب بتدخل الحكومة

يهدّد شبح الإفلاس، قطاع النقل الدولي، بعدما رفعت العديد من الشركات الراية البيضاء بالفعل، جرّاء مجموعة من العراقيل، منها فرض فرنسا قيوداً على منح التأشيرة للمغاربة.

وفي هذا الصدد، طالبت النائبة البرلمانية عن حزب الاستقلال، فطيمة بن عزة، بالتدخل لإنقاذ القطاع، منبهةً إلى أنه يعدّ “نقطة وصل بين جاليتنا المغربية بالخارج وعائلاتهم المقيمين بالمغرب، وله طابع اجتماعي واقتصادي، وهو بمثابة نقل الأمتعة من كلا الاتجاهين”.

وأضافت أن “هاته المهنة ليست وليدة اليوم، بل كان يشتغل بها مجموعة من الحافلات التي كانت تحمل أمتعة الجالية بواسطة مقطورة إلى أن تم منعها لأسباب ربما كانت تشكل خطرا على سلامة مستعملي الطريق دوليا، وعلى هذا الأساس تم استبدالها بالسيارات النفعية على شكل مقاولات قانونية”.

وأوضحت النائبة البرلمانية الاستقلالية، أن هذه السيارات “بدأت تتكاثر بشكل سريع، حيث تجاوزت 4000 مقاولة على الصعيد الوطني، ساهمت في توفير فرص الشغل القار، واستفادت الكثير من الشركات من برنامج الانطلاقة وذلك لسد الفراغ الذي كان يعيشه هذا الميدان”.

وتابعت أن “هذا القطاع الحيوي ساهم بشكل فعال في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وأضحت تستفيد من خدماته العديد من المصالح المغربية كإدارة الضرائب والجمارك والميناء والصندوق الضمان الاجتماعي”، مستدركةً: “إلا أنه اليوم أصبح يتخبط في العديد من المشاكل”.

ونبهت إلى أن القطاع، يعيش على وقع تراكم “الديون والضرائب على أرباب المقاولات”، مبرزةً أنه “تم تسريح كل السائقين المهنيين وأصبحوا عاجزين عن ممارسة أنشطتهم بسبب المشكل الأول، والمتمثل في رفض التأشيرة من طرف القنصلية الفرنسية منذ أزيد من سنة رغم الاستفادة منها مرات عديدة وبنفس الوثائق والمقاولات”.

واسترسلت: “إضافة إلى عدم تسليم ما يعرف بوثيقة تسمى القرار « Décision » …، كل هذه الصعوبات والعراقيل ساهمت في إفلاس وتوقف جل الشركات عن العمل”، مسائلةً الوزير “عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لحل كل المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل الدولي للأمتعة غير المصحوبة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي