Share
  • Link copied

“الإغلاق” يهدّد بإعادة مربي الدواجن لنقطة الصفر.. وقطاعات أخرى تنتظر دورها

بدأ قرار الإغلاق الجزئي الذي اتخذته حكومة سعد الدين العثماني، من أجل التصدي لجائحة فيروس كورونا، بعد تسجيل ارتفاع قياسي في أعداد الإصابة اليومية، ومنع التجمعات والحفلات والأعراس، ينعكس سلباً على مربي الدواجن في مختلف أنحاء المملكة، بعد انخفاض ملحوظ في عدد الزبناء منذ الشروع في تشديد القيود قبل عيد الأضحى.

وعرفت مجموعة من المدت تراجعاً مهمّاً في أسعار الدواجن، بالموازاة مع انخفاض الطلب بسبب القرار الحكومي الذي نجم عنه توقف الأعراس والحفلات، التي تعدّ من بين القطاعات الأكثر استهلاكاً لهذا المنتوج، حيث وصل السعر في بعض المناطق إلى أقل من 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، وهو الثمن الذي لم يسجل منذ شهور.

ومن المنتظر أن تتواصل معاناة قطاع الدواجن عقب القرار الحكومي الأخير، الذي مدّدت خلاله فترة الإغلاق الليلي، لتبدأ من التاسعة مساء بدل الحادية عشر، الأمر الذي من شأنه أن يخفّض كميات الدجاج والديك الرومي اليومية التي تشتريها المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، بسبب اضطرارها لإغلاق أبوابها قبل هذا التوقيت.

وأعرب عدد من بائعي الدجاج، ممن تحدثت إليهم جريدة “بناصا”، عن أسفهم الشديد لاستمرار الحكومة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية التي لا تراعي بالمطلق وضعية الفئات الشعبية الهشة، والقطاعات الصغيرة، مؤكدين أن العديد من المهنيين، سيضطرون لإغلاق أبوابهم بسبب الظرفية الراهنة، وغياب الدعم من طرف الدولة.

وأردف أن “كل المواطنين يعانون في الوقت الراهن، والحكومة رغم ذلك لا تعير أي اهتمام للموضوع وتواصل فرض إجراءات تزيد من تأزيم الظروف المعيشية، وتضرب القدرة الشرائية لأغلب الأسر”، مستدركاً: “في الفترة التي عملت الحكومة على صرف مساعدات مالية للمتضررين، رحبنا بالقرار رغم أن المبالغ كانت ضئيلة جداً، ولكن الآن يُسنّ الإغلاق وبدون أي تعويض”.

وقال متحدث آخر، يشتغل في القطاع نفسه، إن المهنيين علّقوا جميع آمالهم على فصل الصيف الحالي من أجل استعادة الحركية التي فقدوها منذ أزيد من سنة، خصوصاً بعد أن قامت الحكومة بتخفيف الإجراءات الاحترازية، وفتحت المجال الجوي والبحري في وجه أفراد الجالية من أجل العودة، وسمحت للمواطنين بإقامة الحفلات والأعراس.

يشار إلى أن الحكومة كانت قد سنّت مجموعة من الإجراءات التشديدية الجديدة، على رأسها بدء سريان مفعول حظر التجول الليلي من الساعة التاسعة بدل الحادية عشر، وذلك بالموازاة مع الارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، وعدد الحالات الحرجة التي ترقد في غرف الإنعاش والعناية المركزة.

Share
  • Link copied
المقال التالي