أصدرت حركة جديدة تحمل اسم “صحراويون من أجل السلام “من داخل مخيمات تندوف بيانا، هذا اليوم، تعلن فيه أن ما يزيد عن مائة من كبار المسؤولين السابقين في البوليساريو، إلى جانب أبناء وأحفاد أعضاء الجماعة الصحراوية إبان الحقبة الاستعمارية الإسبانية، بالإضافة إلى طلاب الجامعات وعدد كبير من النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، قرروا تأسيس إطار سياسي مستقل جديد تحت اسم حركة “صحراويون من أجل السلام“.
ويقول البيان أن الحركة الجديدة تضم ممثلين عن المجتمع الصحراوي من داخل الإقليم وخارجه، بالإضافة إلى ساكنة المخيمات الصحراويين وأعضاء في المبادرة الصحراوية من أجل التغيير، وهي آخر تيار سياسي حاول لأكثر من عامين المطالبة بإصلاحات داخل جبهة البوليساريو، إلى ان انتهي به المطاف كغيره من محاولات الاصلاح السابقة، بالاصطدام بـ “بتعنت وعجرفة قيادة واهنة وعاجزة، لكنها مرتاحة لوضعية صنعتها، يسودها التسلط والاستبداد واللا ديمقراطية”، يوضح البيان التأسيسي لـ “صحراويون من أجل السلام“.
وبالنسبة للمدافعين عن هذا التوجه فإنها “تجربة غير مسبوقة تكسر نموذج البوليساريو الشمولي والراديكالي القديم، وتزرع ثقافة التنوع السياسي والتعددية الحزبية في المجتمع الصحراوي الذي كان يفتقر إليها من أجل الوصول إلى مستوى تقدم وحداثة القرن الحادي والعشرين”.
ولكن قبل كل شيء “فإنه خيار سياسي يراهن على الحلول السلمية ويطمح إلى احتلال مكانه المستحق كمرجع سياسي جديد متحفز بإرادة صادقة للتأثير ايجابيا والمشاركة انطلاقا من رؤى مغايرة في البحث عن حل متوافق عليه، دائم من شأنه أن ينهي مشكل الصحراء الغربية”، تضيف الوثيقة.
ولهذه الغاية، تعتزم “حركة صحراويون من أجل السلام” الاتصال بالأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وكذلك حكومات إسبانيا والمغرب وجبهة البوليساريو، بالاضافة الى الجزائر وموريتانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتزم القوة السياسية الجديدة تنظيم أول ملتقى أو مؤتمر لها في فترة لا تتجاوز 24 شهرا. خلال هذه الفترة، ستتولى إدارتها لجنة سياسية مكونة من ثلاثة عشر (13) عضوًا ، مع لجنة من ستة (6) مستشارين، ستباشران اجتماعاتهما في الساعات القليلة القادمة عن طريق وسائط الاتصال الإلكترونية يقول البيان.
وتأتي مبادرة، الإعلان عن تأسيس هذه الحركة الجديدة، في وقت تعيش فيه قيادة البوليساريو انقسامات كبيرة، كما أنه يأتي بعد الرسالة الأخيرة التي وجهها القيادي البشير مصطفى السيد إلى قيادة البوليساريو يدعوهم فيها إلى الاستقالة نظرا لعدم قدرتها عل ضبط المخيمات.
وتولد هذه الحركة أيضا بعد رسالة صوتية للقيادي امحمد خداد نشرها أصدقاؤه بعد موته الغامض يتحدث فيها عن بداية دخول البوليساريو إلى ما سماه بـ”المرحلة المأساوية“.
تعليقات الزوار ( 0 )