سلطت وسائل إعلام سينغالية الضوء على الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين.
وهكذا، أكدت صحيفة “سنيغو” أنه في مستهل خطابه ذكر الملك بالقيم العريقة والإنسانية للمغاربة التي ساهمت في إنجاح النموذج المغربي، وجعلت من الممكن تجاز الصعوبات المرتبطة بالتحديات الحالية، مضيفة أن هذه القيم التي تجعل المغرب ناجحا هي الجدية والعمل والثقة.
وأشارت إلى أنه على المستوى التنموي، أكد الملك أن المملكة بلغت درجة من التقدم والنضج، وبالتالي فإن المغاربة مدعوون الى مضاعفة منسوب الجدية لمواصلة دينامية التنمية هذه وتجاوز عتبات جديدة من التقدم.
وبحسب الصحيفة فإن الملك أشاد بإنتاج أول سيارة مغربية محلية الصنع، بكفاءات وطنية وتمويل مغربي، ، فضلا عن تقديم أول نموذج لسيارة تعمل بالهيدروجين، قام بتطويرها شاب مغربي.
وفي ما يتعلق بالطاقة النظيفة ، أشارت الصحيفة، إلى أن الملك أكد على مشروع “عرض المغرب”، في مجال الهيدروجين الأخضر. ودعا الحكومة الى الاسراع في تنزيله.
وتابعت أن الملك استعرض الإنجازات التي تم تحقيقها في ملف الوحدة الترابية، ولا سيما افتتاح عدة قنصليات في العيون والداخلة واعتراف العديد من الدول بسيادة المغرب على صحرائه، وعلى رأسها الولايات المتحدة ومؤخرا دولة إسرائيل.
من جهتها كتبت صحيفة “دكار تايمز” التي نشرت النص الكامل للخطاب الملكي أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعا إلى تكريس الجدية لمواجهة التحديات الجديدة للمغرب”.
من جانبها، نقلت صحيفة “لو ريبوبليكان” أن الملك محمد السادس أكد موقف المغرب الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية العادلة وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في ما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ضمانا لأمن واستقرار شعوب المنطقة.
إضافة إلى ذلك، ذكرت الصحيفة، أن الملك أكد أن مفتاح النجاح في مواجهة التحديات الداخلية هو الجدية ، مبرزة أن الملك دعا الفاعلين في المجالات السياسية والإدارية والقضائية والاجتماعية إلى المشاركة بمسؤولية وإعطاء الأولوية للمصالح العليا للأمة والمواطنين، بعيدا عن المزايدات والحسابات الضيقة.
وأبرزت أنه ، على الصعيد الاجتماعي ، أكد الملك في خطابه ، الشروع في منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة نهاية عام 2023 ، والتي ستشكل ركيزة أساسية للنموذج الاجتماعي المغربي.
وتابعت الصحيفة أنه لمواجهة تأثير التضخم وارتفاع الأسعار، أكد الملك أنه أعطى توجيهاته للحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف الأثر السلبي على الشرائح الاجتماعية المتضررة.
وخلصت الى أنه في ما يتعلق بالعلاقات مع الجزائر ، فقد “أكد صاحب جلالة الملك محمد السادس للشعب الجزائري وحكومته بأن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وجدد جلالته التأكيد على اليد الممدودة للسلطات على أمل عودة الامور الى طبيعتها مع هذا البلد المجاور”.
تعليقات الزوار ( 0 )