بعد توالي احتجاجات المغاربة العالقين بمدينة سبتة المُحتلة، ممن لا يستطيعون العودة إلى ذويهم بالمغرب، إثر إغلاق الحدود، بسبب وباء كوفيد-19، أوردت صحيفة “لافيرداد دو سويتا” أن على هؤلاء المغاربة أن يفهموا مرة وإلى الأبد أنهم عمال عابرون للحدود، وأنه يجب أن يكون بلدهم هو من يجد الحل لهم ، ولا شيء يحق لهم أن يطلبوه من إسبانيا.
وأضافت الصحيفة ذاتها أنه من السخف أن يستمر هؤلاء الأشخاص عبر الحدود كل يوم إثنين بالتظاهر أمام وفد الحكومة، مُطالبة سلطات الثغر المُحتل بأن تكون أكثر صرامة في تعاملها مع المُتظاهرين أو أن تمنع هذه الوقفات من الأساس.
ورأى المصدر ذاته أن ما على المغاربة العالقين فعله هو العودة إلى المغرب، فإذا كان لا يمكن أن يكون ذلك عبر الحدود التي قد أغلقت منذ أشهر، يجب أن يقوموا بها عن طريق ثالث.
كما أضاف أن المُحتجين في حال عودتهم للمغرب، عليهم العمل حينها على إصلاح ما يجب إصلاحه مع حكومتهم وبلدهم، وبأنهم عن أرادوا العودة مجددا فليعودوا بالطريقة نفسها التي غادروا بها أو فلينتظروا حتى إعادة فتح الحدود من جديد.
وفي السياق ذاته، فقد سبق قررت أزيد من 100 منظمة حقوقية في إسبانيا، مراسلة حكومة بلادها، لمطالبتها بإيجاد حل عاجل لوضعية المغاربة العالقين بسبتة المحتلة منذ إغلاق الحدود جراء تفشي فيروس كورونا.
كما أطلقت رابطة حقوق الإنسان في الأندلس (APDHA)، حملة سابقة انضمت إليها 139 منظمة حقوقية بهدف دعوة حكومة البلاد لإيجاد حل عاجل لفائدة أكثر من 3500 عامل مغربي، معظمهم من النساء، يعملون بسبتة المحتلة ولا يستطيعون العودة إلى ذويهم بالمغرب.
وقد كشفت المنظمات أن غالبية هؤلاء العمال يعملون في الثغر المُحتل كعمال منزليين، أو مقدمي رعاية لأشخاص مسنين أو يعملون في البناء أو في صناعة الفنادق، علقوا على جانبي الحدود مع المغرب، بعد إغلاقها في مارس 2020 بسبب الوباء.
تعليقات الزوار ( 0 )