شارك المقال
  • تم النسخ

الإسبان ينظرون إلى المغرب على أنه تهديد أكثر من كونه حليفاً ويطالبون بالردّ عليه

كشف استطلاع حديث أن الإسبان ينظرون إلى المغرب، على أنه تهديد أكثر من كونه حليفا للمملكة الإيبيرية، على الرغم من التقارب الكبير الذي عرفه الجاران خلال الأسابيع الماضية، وتوجههما لتطبيع العلاقات بعد مرحلة القطيعة القصيرة، كما يطالبون بالردّ بقوة على أي محاولة منه لاستعادة المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.

وقالت صحيفة “إل إسبانيول”، تدفقات الهجرة نحو الأراضي الإسبانية، لم تتوقف، رغم استمرار تطبيع العلاقات بين حكومة مدريد والرباط، إلى جانب أن الاجتماع رفيع المستوى، لم يعقد، وجرى تأجيله إلى أجل غير مسمى، كما لم تستأنف عمليات العبور البحرية من إسبانيا للمغرب، ولم تفتح الحدود التي أغلقت منذ أكثر من سنة، واللقاء المرتقب بين بيدرو سانشيز والملك محمد السادس، لم يتحقق بعد.

وأضافت أن العلاقة مع الجارة الجنوبية لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث ينظر الإسبان إلى المغرب على أنه تهديد أكثر من كونه حليفاً، ولهذا السبب، وبالنظر إلى “العدوان الأخير”، فإن استطلاع أجراه “SocioMétrica”، لصالح “إل إسبانيول”، يوضح أن 80.4 من المواطنين، المشاركين، يرون أنه في حال حاول المغرب الاستيلاء على سبتة ومليلية، بنوع من القوة، فيجب الرد عليه بالقوة المتناسبة.

وتابعت اليومية، أن الأغلبية الساحقة قالت ذلك، فيما ذهب 12.3 في المائة إلى “قبول الأمر الواقع”، ورفض 7.3 في المائة، الإجابة، مسترسلةً أن الحقيقة، هي أن رد فعل حكومة سانشيز، خلال أزمة ماي الماضي، بسبتة، لم يكن في المستوى، على الرغم من مضاعفة فرق الجيش والشرطة الوطنية والحرس المدني على الحدود.

واسترسلت أن رد إسبانيا لم يكن عدواني، فوجود المزيد من الرجال والنساء المسلحين، كان بهدف الردع، والقدرة على العمل، مردفةً أن سكان سبتة المحاصرين بين البحر والجدران، الذين يبلغ عددهم 80 ألف نسمة، لم يكن لديهم القدرة على تحمل زيادة سكانية بنسبة 12 في المائة، في إشارة إلى عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا الثغر المحتل.

وذكرت الصحيفة، أن بيدرو سانشيز، سافر على الفور إلى سبتة، وحذر من أنه سيدافع عنها بالوسائل اللازمة، وحشدت الخدمات الخارجية جميع حلفاء الاتحاد الأوروبي، وألقت مؤسسات بروكسل نفسها خطابا صارما للغاية، إلى حد أن مبعوث المفوضية حذر الرباط، من أن العقوبات الاقتصادية وسحب المليارات من أموال التعاون في الست المقبلة، بات وارداً.

وأبرت الجريدة، أن الاستطلاع، كشف عن أن ردود الإسبان، لا تختلف كثيرا حسب الفئة العمرية، فيما أبان عن أن أحزاب الوسط واليمين، أكثر عدوانية، حيث اعتبر 87.8 في المائة، من ناخبي حزب الشعب، و87.7 في المائة من فوكس، و86.5 في المائة من سيودادانوس، أنه من الضروري الردّ بقوة على أي توجه من الرباط لاستعادة سبتة ومليلية.

واسترسلت اليومية، أن اللافت في الاستطلاع، هي أن المنطقة الأقل حماسة للدفاع عن مدينتي سبتة ومليلية، هي كاتالونيا، بـ 65.9 في المائة، تليها جزر البليار بـ 66.2 في المائة، وإقليم الباسك بـ 73.5 في المائة، فيما جاءت منطقة استورياس على رأس أكثر الجهات مطالبة بالرد بقوة على المغرب بـ 89.4 في المائة، تليها شتالة لامانشا بـ 88.8 في المائة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي