رغم العمق التاريخي والحضاري الذي يجمع بين المغرب وموريتانيا، وتنامي أواصر التعاون بينهما في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك بعض العوامل التي تسعى إلى إشاعة الفتنة والتشكيك في متانة هذه العلاقات.
وتسعى بعض القوى الإقليمية والدولية إلى إثارة الفتنة بين البلدين، بهدف تحقيق مصالحها الخاصة في المنطقة، وتقويض الاستقرار والأمن في المنطقة المغاربية.
وفي هذا الصدد، قال الباحث في العلوم السياسية، عمر سملالي، إن بعض الجهات، تحاول مؤخرا التشويش وتمرير مجموعة من المغالطات المرتبطة بوضع مدينة الكويرة المغربية، اذ وصلت ببعض النشطاء الموريتانيين (المدفوعين من الجزائر) الدعوة إلى مسيرة شعبية للكويرة المغربية.
وأوضح المصدر ذاته، في مقال تحليلي، أن مواقف المملكة المغربية تجاه جارتنا موريتانيا رغم ضعفها فالمغرب بقيادته المتبصرة لا يريد اغضاب جارته بأي شكل من الأشكال، بل وعمل مرات عديدة على التوافق في قضية لكويرة المغربية، باعتبارها منطقة التقاء وتعاون بعيدا عن منطق النزاع.
وشهدت العلاقات بين المغرب وموريتانيا تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية، تميزت بـتقارب نموذجي يهدف إلى تحقيق مصالح مشتركة بين البلدين.
وأضاف سملالي، أنه وبالرغم من الاختلاف والتباين في المواقف حول مجموعة من القضايا، أهمها ملف الصحراء المغربية، الا أن البلدين عملا على فتح أفاق جديدة في العلاقات عبر بوابة الاقتصاد.
وأشار، إلى أنه ومع اعادة انتخاب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، المعروف برزانته في تدبير مجموعة من الملفات، حاول الحفاظ على توازن استثنائي في علاقات بلده مع المغرب والجزائر.
تعليقات الزوار ( 0 )