شارك المقال
  • تم النسخ

الأمين العام لوزراء الداخلية العرب يوجه رسالة “مفتوحة” في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

أصدرت الأمانة العامة لمجلس الداخلية العرب يومه (السبت) رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي أكدت فيها، أن هذا الاحتفالُ بهذه المناسبة، يمثل فرصةً لاستذكار شهداء الواجب، الذين قضوا في مواجهات مع عصابات الإجرام الشريرة التي تسعى جاهدةً لإفساد المجتمعات وتدميرها من خلال الترويج لسمومها الفتّاكة.

وأضافت الأمانة في بيان لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، أن الاحتفالُ بهذا اليوم يمثل أيضاً، مناسبةً لنقف وقفة تأمّل بما آلت إليه الأمور في هذه الحرب الضّروس، ونستقي منها العبر والدروس، فنعرف أين أصبنا، فنزيد العزم والإصرار على المواجهة، ونعرف أين ينبغي بذل المزيد من الجهد، لنعزّز الإنجازات ونتبادل فُضلى الممارسات، وأهم التجارب والنجاحات.  

وأوضحت، أن المخدرات باتت تُشكّل إحدى أخطر وأعقد المشكلات التي يشهدها العالم المعاصر، بالنظر لآثارها السلبية العديدة، وما يرتبط بها من انعكاسات على الصحة العامة للواقعين في براثنها، وما تفرضه على ذويهم من مآسٍ ومشكلات جمّة، فضلاً عن تأثيراتها السّلبية الأخرى على مجمل الواقع الاقتصادي والاجتماعي في الدول، والنّيل من جهودها في السير قُدُماً نحو الرّفاه والاستقرار.

والأشد والأنكى أن يترافق انتشارُ هذه الظاهرة وتزايدها، مع ما شهدته المنطقة العربية، والعالم بأسره، من تفشٍ لجائحة كورونا (فيروس كوفيد-19) الذي شلّ الحياة العامة، لبعض الوقت، في معظم أرجاء العالم، ولم تكد تسلم من نتائجه أيُّ دولةٍ أو إقليمٍ على الإطلاق.

وسجلت الأمانة، أنه في الوقت الذي كانت الدول والمجتمعات تبذل كلّ ما في وسعها، لتجاوز المحنة، والحدّ من تفشّيها، والتقليل من آثارها على الفرد والمجتمع، كانت عصابات الإجرام المنظم، تبذل قُصارى جهدها لاستغلال الظروف القائمة في الترويج لبضاعتها القاتلة، بشتّى الأساليب والطرق، لا سيّما عبر الشبكة العنكبوتية (الانترنت).

وتابع البيان، أن استمرار بعض الاضطرابات والصراعات السياسية والاجتماعية، في بعض بقاع العالم، برغم تفشّي الجائحة، وانشغال الأجهزة الأمنية في مواجهتها، عزّز من توافر الأرض الخصبة لنشاط العصابات الإجرامية المنظمة المختلفة، وتغلغلها، مستغلةً الأوضاع السائدة لصالحها في توسيع وزيادة أنشطتها غير المشروعة.

وأبرزت الأمانة، أن عمليات المتاجرة بالمخدرات، توفر أموالاً طائلةً يتم توظيفها لتمويل نشاطاتها الإجرامية المختلفة الأخرى، في حلقةٍ متصلةٍ من الشرّ والشيطانية، يُضاف إلى ذلك ما طرأ على الساحة الدولية من مستجداتٍ في مجالات المخدرات بجوانبها المختلفة، زراعةً وإنتاجاً وتهريباً، والتي لها تأثيراتها المباشرة على الساحةالعربية برمّتها.

وشددت الأمانةُ العامةُ لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومكتبُها المتخصصُ بشؤون المخدرات والجريمة، على أنها بذلت جهودا متواصلة في دعم وتعزيز جهود الأجهزة الأمنية العربية في تصدّيها البطولي لكل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة المجتمع العربي الكبير، برغم جميع الظروف السائدة.

وأضافت، أن أجهزة إنفاذ القانون العربية، بذلت جهوداً مضنيةً في التصدّي لجميع الظواهر الإجرامية، وفي مقدمتها جرائم المخدرات، وكانت الأمانة العامة من ورائها، تعزّزُ أواصر التعاون، وتدعمُ أسس التنسيق والعمل المشترك، على جميع الأصعدة، من خلال الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وخطتها المرحلية التاسعة.

وذكر البيان، أنه إلى جانب الاستراتيجيات الأمنية الأخرى، وخططها التنفيذية المرحلية، مع ما يتطلبه كل ذلك من متابعات حثيثة، وإصدارات دورية وحديثة، ودراسات وأبحاث متنوعة، تم عقد بعض اللقاءات والاجتماعات افتراضياً، للحفاظ على ديمومة العمل، واستمراريته، على مختلف الصّعد والمستويات.

وأكدت الهيئة ذاتها، على أهمية تعزيز التعاون العربي العربي، والعربي الدولي، على مختلف الأصعدة، لمكافحة هذه الظاهرة التي تشهد تزايداً مضطرداً، عاماً بعد عام، ولنشدَّ أزرَ بعضنا البعض، في غمار هذه المواجهة الشرسة ضدّ هذا الوباء الفتّاك، بالعمل الدؤوب على مكافحة إنتاجها، ومنع زراعة نباتاتها، والحدّ من تصنيعها، ثم مواجهة الطلب عليها بالوقاية والتوعية.

وشددت الأمانة، على الضربُ بيدٍ من حديد، على مروّجيها وعارضيها، وصولاً إلى العناية بضحاياها الواقعين في براثنها، بتوفير كل سبل العلاج والرعاية والتأهيل، لضمان تعافيهم وعودتهم لمجتمعاتهم أفراداً أصحّاء مُنتجين، هذا مع توفير سبل الرعاية اللاحقة لضمان عدم انتكاسهم وعودتهم إلى مراتع الارتهان.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي