Share
  • Link copied

الأموي.. قائد الـCDT الذي قاطع استفتاء الدستور ومحرك أكبر الإضرابات في المغرب

شهدت الساحة النقابية المغربية يومه الثلاثاء 7 شتنبر 2021، وفاة النقابي نوبير الأموي، الأمين العام السابق للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن عمر يناهز 86 سنة، بعد صراع مرير مع المرض، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء.

ويعد الراحل نوبير الأموي، من أبرز الوجوه النقابية المغربية، والتي بصمت تاريخ المغرب النقابي والحركات العمالية بالمغرب، حيث تولى رئاسة الكونفدرالية الديمقراطية منذ سنة 1978 إلى حدود سنة 2018، وشهد كل المسارات التي قطعتها الحركات النقابية المغربية منذ فترة ما بعد الاستقلال.

وجاء رحيل الأموي قبل يوم واحد من الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية التي سيعرفها المغرب غدا الأربعاء، وهو الذي كان مناضلا سياسيا في حزب “الاستقلال”، قبل أن يلتحق بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية، ثم الاتحاد الاشتراكي.

ويملك الأموي تاريخا طويلا من الصراع مع السلطة، خاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، قاده إلى العديد من التحقيقات والمحاكمات وتسبب في سجنه لسنتين في الثمانينات عقب إضراب 1981، كما كان محركا لإضراب 1990 العام، وقضى بعدها عاما وشهرين في السجن بسبب تصريحات صحفية سنة 1992.

وقاد الأموي مرحلة الخصومة مع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عقب قيادته لحكومة التناوب سنة 1998، والذي أفرز تأسيس حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، كما قررت نقابته في 2011 المشاركة في حراك 20 فبراير، ومقاطعة الاستفتاء على الدستور الجديد.

ووفق مصادر فإن نوبير الأموي، من مواليد سنة 1935، بقرية ابن أحمد بالخميسات، تابع دارسته في جامعة ابن يوسف بمراكش ثم بجامعة القرويين بفاس، كما اشتغل قيد حياته مدرسا للمرحلة الابتدائية ثم التحق بعد سنوات بشعبة التفتيش التربوي، وعضوا فعالا بالاتحاد المغربي للشغل، قبل تأسيس الكونفدرالية التي تولى رئاستها.

ويضيف المصدر ذاته، أن الراحل نوبير الأموي، اختاره الزعيم المهدي بن بركة مسؤولا عن اللجنة العمالية بالرباط في 1963. وبدأت في هذه المرحلة قصة الأموي مع الاعتقالات والمضايقات السلطوية في ذروة الاستقطاب بين الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والسلطة.

Share
  • Link copied
المقال التالي